رواية فبراير _الآخر

فبراير _الآخر

#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 

#فبراير _الآخر《01》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
_رواية خالية من الواقعية...كل الأحداث والشخصيات لا تمد للواقع بِصِّلة

     قراءة ممتعة

    "بداية الحكاية♡"

"على لسان محمد"

_صحيت الصباح بدري...صليت الصبح حاضر ودخلت المطبخ ختيت الكفتيرة في البوتجاز...نزلت من الرف تلاته كبابي بألوان مختلفة...لي أنا ولأخواني الإتنين "عُدي_قُصي"...قبل أجهز الشاي بالكامل مشيت غرفتهم...كالعادة مُبهدلة جداً..رغم تحذيري الدائم ليهم بعدم العشوائية والإلتزام بالترتيب...عُدي كان راقد وحاضن تلفونه والسماعات في أضنينه...قصي رجل واحده في السرير وواحده في الأرض...ملابسهم نصها مجدعه...كتب مرمية وشيتات بطريقة تزعل...باقي وجبة العشاء مستمتعه بأكله "باني" كديسة عُدي...صحيتهم بالطريقة المٌعتاده...وهي إني أفتح الشبابيك وأشغل أدعية بصوت عالي جداً إضافة لأصوات الناس في الشارع...لانه بيتنا قصاد سوبر ماركت كبير وفي كذا محل برضو بجلب الضوضاء....قصي فتح عيونه بضيق شديد وقال:-ياخي أصبحنا وأصبح الملك لله...في شنو يا محمد...قولته ليهو:-في طالبين محاضرتهم كمان ساعة ولسة نايمين...نطا من السرير بطريقة تضحك وبقى يقول:-ما صحيتنا من بدري ليه...عُدي...عُدي أصحى يا زفت المحاضرة حقت دكتورة نادية....خليتو بفتش ليهو في ملابس نضيفة مع إني سلفاً بليل كويت ليهم ملابسهم وجهزتهم...

_رجعت المطبخ جهزت الشاي ومشيت إتناولت بسكويت من السوبر ماركت...لقيتهم بتشاكلوا في منو يدخل الحمام أول...لما شافوني جوا وقلعوا مني البسكويت...وبقوا يشربوا الشاي كأن شيئاً لم يكن !!...عُدي كالعادة مجهز لكديستهُ  الشاي حقها في إناء خاص بيها وكمان بأكلها بسكويت معاهو....جهزوا نفسهم ووقفوا لي للمصروف وهم جنب باب الشارع وقفتهم ب:-ما عاوز تأخير...الليلة عندكم غسيل ملايات وملابسكم حقت البيت برضو...قصي قال:-طيب ما تغسل أنت..وأنا بجي أغسل عدة الغداء والعشاء...قولته ليهو:-لا...الساعة 4 تكونوا أنتو الإتنين قدامي....عُدي قال:-عٌلِم.....آنا ما تطلعي الشارع الليلة ظابط..أمس جبتها من الحلة التانية...عاينوا ليها أتوسخت كيف....قصي قال:-لو عندي صلاحية كان رميتها برة...ياخي ناقصين كدايس ومرض نحنا....عُدي:-إحترم نفسك...لو قربت عليها بنختلف...لسة متذكر لما جدعتها في الخور...قولته ليهم:-ناسين محاضرتكم والدنيا والعالمين وبتتناقشوا في موضوع بخص "آنا" !!!....عاينوا لبعض وبعدها أبتسموا لي وطلعوا على جامعتهم... !

_أنا محمد عبد الرحمن مٌدرس لغة عربية المرحلة الثانوية...والدي ووالدتي أتوفوا في حادث مروري من سنوات طويلة...عمري 29 سنة...ربنا ما قسم لي أتزوج...وواحده من أسباب عدم زواجي دايماً بلقى عدم قبول من الطرف التاني...فشبه قنعت من الحكاية دي وقفلت الباب ده...عايش مع أخواني الإتنين عُدي وقُصي التؤام المختلف♡...ما بشبهوا بعض في الشكل...بس العشوائية في التصرفات هي هي...بدرسوا أداب لغة إنجليزية السنة التالتة "السمستر التاني فيها"...ربيتهم من وهم عندهم 7 سنوات...كنت شايل مسؤوليتهم وفي نفس الوقت ما وقفت دراستي...عشنا مع عمي فترة من الزمن بس بعدها أنا قررت نعيش برانا وكده أفضل....طلعت بعد ما رتبت البيت وختيت العدة الوسخانه في الحوض...جهزت ل "آنا" أكلها زي ما عُدي بوصيني دائماً...مع إني ما بحب الحيوانات ولا بكرهم...بس آنا دي شوية مختلفة...يمكن لأنه عُدي محتفظ بيها من وهو عندهُ 12 سنة...فكل حاجه بتتعلق بيها بحب أعملها عشان خاطر عُدي....

"على لسان شهد"

_الواحد بدل يتخارج من البلد دي...يقعد يترحل من حته لحته وأسوأ مافي الموضوع يرحل أم درمان وتحديداً المنطقة دي...رئبال أخوي حمر لي وقال:-ممكن تسكتي وتحترمي المكان الأنتي فيهو...أسي لو واحد من الجيران سمعك...منظرك ح يكون كيف...أمي قالت لي:-أخوك بتكلم صاح...بطلي طولة لسانك دي...إتأفأفت وسكت...كان معانا كذا بت برتبوا معانا البيت وبساعدونا...حسيت نفسي جعت شديد رغم أنه الجيران ما قصروا جايبين بدل الصينية أتنين...بس أنا ما بضمن أكلهم ده...طلعت ومشيت سوبر ماركت جنب البيت...لقيت في واحده واقفة قدامي بتشتري بتشبه الحبش...كانت بتضحك وتتظارف مع بتاع الدكان...قولته للراجل بزهج:-ممكن تمشيني...قال لي:-قدامك ناس يا الاخت...البت قالت:-لا يا عوض مشيها...أنا بستنى...قولته لنفسي دي مالها الوهمية دي...شلت كم حاجه وكنت طالعة...وقفتني ب:-أنتو الجيران الجداد صاح !!...هزيت راسي بدون ألتفت عليها....قبل أخش البيت شفت واحد واقف مع رئبال...جد جد رئبال ذوقه في أصحابه والناس البعرفهم شييين عديل...عاينت للولد من فوق لتحت ومشيت.. !!

"على لسان محمود"

_وأنا في الجامعه بعد خلصت محاضرات..لقيت مكالمات كتيرة من شهد ورسايل بس ما ركزت كتير...جات أبرار طالعة من القاعة وزهجانه...واضح في ملامحها...منزلة راسها في الأرض وماسكه شيتاتها وشنطتها عليها....بعد أتخطتني مشيت وراها وأنا بنادي...إلتفت عاينت لي وقالت :-محمود...أزيك !!...قولته ليها:-كويس جداً...مالك زهجانه كده ومشخطه لي...في حاجه حصلت !!...قالت:-لالا ماف شيء...حاسة بصداع بس وعاوزة أرجع البيت...جات شلة شهد ماريين بينا محور كلامهم كان عننا أنا وأبرار...ما ركزت معاهم..بس أبرار ركزت لدرجه إنه دموعها بدت تنزل...قولته ليها:-معليش ما تركزي معاهم....قالت لي:-حتى لو ما ركزت معاهم...ح اركز مع غيرهم...ليهم حق يقولو علي شينة...كلامهم صاح...قولته ليها:-لا طبعاً...أنتي حلوة وشديد كمان♡...ضحكت وقالت:-بالله عليك بطل مجاملات...عاين ح أرجع البيت لانو الوقت إتأخر....مشت وجوني أصحابي تلاته "عٌدي_قصي_إسلام"...قصي قال:-البت دي بتمشي معاها كيف يا مان!!...عُدي قال ليهو:-قصي بطل حركات...على أساس البنات الأنت بتمشي معاهم أحسن منها !!...إسلام قال:-خلونا من ده...في رحححلة يا شباب رحلة....قولته ليهو:-ومتحمس كده مالك....قال لي:-عارف الرحلة وين !!...عارف المكان ح يكون وين !!...عارف ح يحصل شنو !!...هزيت راسي ب"لا"...قال لي:-خلاص قفل خشمك ده...عٌدي قال:-الرحلة وين !!...إسلام قال بحماس:-بورتسودان "سواكن"...قصي قال:-رحلة الحياة♡♡...متين متين يا إسلام !!...إسلام جاوب:-شهر 2...لمدة أسبوعين...إتخيلوا المتعة♡...قصي قال:-في بنات ولالا !!...إسلام ضِحك وقال:-شن عرفني...أنا المهم عندي أمشي سواكن دي...بقولو فيها جنون وكدايس بتتكلم وظواهر غريبة...قصي قال:-ياااخي ما تجيب سيرة الكدايس...كفاية الزفتة العندنا....عُدي حمر لقصي وقال:-بنتكافت والله....ضحكت وقولته:-عُدي ده بحسسني إنو الكديسة دي مرتهُ...بقينا نطعمج فيهو...قال لينا بحزم:-إسمها آنا ما كديسة...وبعدين يا قصي حضرتك ناسي ورانا غسيل...إتحرك قدامي...مشوا وهم بتناقشوا...أنا وإسلام طلعنا على الجبنه

_بعرف الشباب ديل من أولى جامعه أيام التسجيل...أقربهم لي عُدي...عُدي أطول واحد فينا وبحب يربي شعرهٌ...زول ضحك بس وما عندهٌ قشة مٌرة...ومعذبنا بالكديسة بتاعته دي....أما قصي بتاع طعمجه وما بمشي مع بنات شينات خالص حسب مفهومه وتقييمه للجمال...أقصر من عُدي ووجه الشبه بينهم شبه معدوم...إسلام "أب نظارات"...الجميل الرايق صحته كويسة ومن وشه ظاهر عليه بريء وبحب العلم زي عيونه...من أوائل الدفعة وايام الإمتحانات الإعتماد عليهٌ كلي...نحنا ك شلة بينا إختلافات حسب البيئة والطبع...يعني ما بنقعد مع بنات لو معانا إسلام...ولما أنا تحديداً أقعد مع أبرار قصي بقوم من القعدة....أما عُدي زولي زولي♡

"على لسان محمد"

_ونحنا قاعدين على صينية العشاء...كنت مبسوط وأنا بعاين لأخواني...رجعوا بدري زي ما قلت ليهم وكمان غسلوا الملابس وأدوها مكوة♡وغسلوا عدة الصباح..أنا وهم ما بنتشابه عموماً...نسبةً لأني شبه الوالد جداً...وهم شبه الوالدة....قمت صليت العشاء ورقدت في سريري وفي بالي البت الشفتها قبيل قبل أرجع البيت... !

"على لسان قصي"

_يااااخ محمد ده مكنه..علي بالطلاق أمكن مكنة في البلد دي♡..عٌدي وهو بِاكل آنا قال لي:-ليه مالو !!؟..قولته ليهو:-غسل الملابس وكواهم كمان...قال لي:-أصلاً كل مرة بكلفنا بحاجه بنلقاهو عملها قدامنا....أخو ما منو رخو♡♡...قولته ليهو:-المهم...أنا طالع...هو بكون نام حالياً...برجع ساعة كده...قال لي:-شيل المفاتيح لا بفتح ليك لا يحزنون في البرد ده....قولته ليهو:-شغلتك شنو بس وريني...كديستك الشينة دي....قال لي:-خليك في حالك يا شاب...شلت المفاتيح من الدرج وطلعت خليتو حاضن آنا... !!
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《02》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
"لستُ هنا لأروي الحِكَم ، أنا هنا أخُطُّ سوء الكون بقلمي ولا مكان للبهجة بين أسطري .. لستُ حكيماً أشيب الرأس يلقاك في بداية الطريق ليخبرك أن الطريق وعِرٌ فاحذر ، أنا التجارب التي مرّ بها ذاك الحكيم "
                 "عبد الرحمن معتصم"

"على لسان إسلام"

_رجعت البيت حوالي الساعة 9...لقيت أخوي الكبير كالعادة بِعمل تجارب...هو عالم كيميائي...من وهو عندهٌ 14 سنة عايش وعايم وحايم جوه بطن الكتب الكيميائية..عامل ليهو معمل صغير قصاد غرفتي...يعني كل تجاربه ما عاوز أقول فاشلة...بس بتفشل بسبب أخطاء طفيفة منو..للآن ما وصل لحاجه بس عندهٌ إيمان غريب أنه ح يوصل♡...أمي جراحة مخ وأعصاب مشهورة...سافرت قبل يومين لعمليات مهمه في لندن ومعاها الحاج طبعاً...أبوي رجل أعمال وماف منهٌ أتنين...بهتم بينا جداً وبلبي لينا كافة إحتياجاتنا وما منقص مننا شيء....جهاد جاا ماري بي وهو لابس قفازاته ونظارة...قال لي:-مساء الخير يا إسلام...كيف كان يومك في الجامعه !!...قولته ليهو:-ما بطال...وأنت طبعاً يومك معروف...المهم في أكل ولا أشرب شاي وأتخمد...قال لي:-إخترعت أكلة ح تعجبك عجب...قولته ليهو:-يا جهاد بالله عليك أكلة شنو البتخترعها...ح أطلب بيتزا...قعد يحلفني ولازم أجرب أكله الأنا أصلاً حافظهُ ووو....في النهاية دخلت أستحميت وجيت طالع....لقيتو واقف في المطبخ وقدامه حاجه ما مفهومه....قولته ليهو:-ده شنو يا جهاد !!...بلع ريقه وقال لي:-أنا شايف نطلب بيتزا أحسن... !!

"بعد منتصف الليل"
"على لسان أبرار"

_فاتحه الفيسبوك وداخله صفحه شهد صلاح الدين...بعاين لصورها وملامحها وكل حاجه بتخصها...البت دي على قدر جمالها على قدر خساستها...ما بتذكر بينا موقف حلو أبداً...بتحاول طوالي تقلل مني ومن ثقتي بنفسي...بتحاول بشتى الطرق تاخد مكانتي عند محمود....حاولت أكتر من مرة توقع بينا...على الرغم من إننا أنا ومحمود أصحاب شديد وبس...إلا أنها لسه مُصرة تلقى طرق عشان تبعدني عنهٌ...أنا بت واحده لأمي وأبوي مما دخلت الروضة بعاني من كلمات مؤذية نفسياُ...الأطفال كانوا بنادوني ب "الشنينة"...وحتى في المدرسة..الاماكن العامة...كل حته كل حته...لدرجه بقيت أصدق إني فعلاً شينة...وعلى الرغم من كده ما حاولت أجرب حاجات البنات البجربوها دي...وكل مرة صحباتي يقولو لي جربي وما ح تخسري حاجه بس أنا ما بشوف ده حل....محمود هو الولد الوحيد اللي رغم وسامته قرب مني وعرفني من جوه...كتار حاسدني عليهٌ لأنه ما بقعد مع أي زول...أنا ذات نفسي ما كنت مصدقة أنه قاعد معاي لله في لله....بس بعد مواقف كتيرة بينا عرفتهُ زي الناس وعرفت قدر شنو قلبه أبيض....عندهٌ صحبه قصي ده لا بطيقني لا بطيقه...وتجنباً للحرج لما أشوفهم بحاول بقدر الإمكان ما أظهر قدامهم....قفلت صفحه شهد بزهج بعد ما شفتها عاملة تاق لمحمود في بوست وهو رد ب قلب ووردة...ما عارفة بس كنت بتمنى يكون عندي جنية زي قصص الكرتون... !!

"على لسان قصي"

_رجعت البيت بليل وبتسحب زي الحرامي ده كلهُ عشان محمد ما يلمحني ويعرف إني رجعت متأخر....بس لسوء حظي الدائم آنا الزفتة دي كانت صاحية...أول ما حست بحركتي...بقت تكورك وبصوت عالي كأنه في زول عاوز يخنقها....فجأة عٌدي ولع الأنوار وبخوف واضح بقول :-آنا...في شنو !!...محمد جاا طالع من غرفته وعاين لينا..طبعاً عِرف إني كنت برة...قال لي بضيق:-قلت شنو أنا !!...نزلت راسي وأنا ساكت...قال لي:-سهر برة البيت بعد 9 ممنوع..رجوع زي الوقت ده ممنوع...حضرتك كنت بتتسحب عشان ما نحس..برضو كنت ح أعرف...قولته ليهو:-ماركزت مع الوقت...قال لي:-على غرفتك يلا...مش بكرة وراك جامعه...قصي أحسن تتعدل...قولته ليهو:-حاضر...دخل غرفته وخلاني واقف مع عٌدي اللي كان مشغول ب الست آنا...ما عارف ليه لما عاينت ليها حسيتها أبتسمت...لعنت الشيطان ودخلت الغرفة....بملابسي ديك إتجدعت في السرير... !!

"على لسان آنا"

_أنا أسمي آنا جنية من أهل الزوابع تحديداً من سلالة الملك الأبيض زوبعة وبرضو الملك شمهورش "قاضي الجن"...كنت عايشة في سواكن مع عشيرتي في أمن وأمان...بس الحصل أنه الملك الأسود قرر العداء بعد ما كان خادم لجدي الكبير زوبعة...طلع من طوعهُ بمساعدة مجموعة من قبائل الجن وهاجمونا في مساكننا...أهلي من ضمن الجنون اللي قِدر يحرقهم الملك الأسود...وأنا الوحيدة اللي نجيت من سلالة الملك الأبيض...حاولت بقدر الإمكان التخفي والتنكر على هيئة بشرية وهيئة كديسة...وفي كل مرة بنجح وبتنقل من حته لحته....لحدي ما في يوم جات أسرة لطيفة عاملين رحلة في بورتسودان..كان في ولد صغير مركز معاي وبشاغلني...لحدي ما جاا شالني...ما كنت طبعاً نوع الكدايس البتبكي وتكورك لأني سلفاً ما كديسة...شالني وقال ببراءة:-محمد ممكن أشيل دي معاي البيت !!...محمد قال:-شوف رأي عمي...لو قال أي شيلها...لو لا...ح تخليها هنا....الولد طلب من عمه نفس الطلب وبإلحاح شديد...العم قال:-طيب يا عُدي...شيلها طوااالي...بس ما وريتني ح تسميها منو !!....عُدي عاين لي مسافة وقال:-أممممم آنا...ح أسميها آنا♡...ومن يومها وأنا أسمي آنا بعد ما كان أسمي راز....عُدي ده أطيب كائن أشوفه في حياتي...ما بأكلني أكل إتعفن ولا برمي لي الأكل..ولا بخليني أشرب موية وسخانه ولا برقدني في حته وسخانه....أكلي في صحن وشرابي في كباية ومكان نومي حضنهٌ♡...ما بتفق مع قصي ولا بأي شكل من الأشكال...مرة راماني في الخور عشان عُدي ما يلقاني...بس لقاني وكده كده كنت ح أرجع أصلاً...ومرة زعلت منهُ شديد فخليت الموية السخنه تتدفق في رجوله...ومواقف كتيرة هو بفتكرها صدفة...لكن أنا بكون وراها...زي موقف الليلة ده...كان لازم أخلي محمد  يصحى ويشوفه وهو جاي متأخر عشان يتأدب....

_محمد ده منظم تنظيم يخلع...إنسان راقي وتعامله معاي حلو...عشان كده كل مرة بعمل ليهو حاجه مختلفة تخلي مبسوط...مثلاً كل مرة بغسل العدة أو الملابس أو بنضف البيت أو بطبخ...اليوم الصباح طلعوا كلهم وخلوا الملابس وسخانه وكمان العدة....إتحولت بصورة سريعة لشكل بحبهُ  جداً...مشيت السوبر ماركت أشتريت كم حاجه للبيت...عوض بتاع السوبر برضو لطيف...مع أني دايماً كل ما أجيهو وقبل أمشي منه بحرص إني أمسح ذاكرته عشان لما أجي مرة تانية يحس كأني بجي لأول مرة وكل مرة بعرفو علي بإسم مختلف وبتظارف وبتونس...المرة دي ما كنت عاملة حسابي أنه ممكن أصادف بني آدم غير عوض في الوقت الطلعت فيهو...وأنا واقفة جاات بت وشكلها مضايقة...كان عندي القدرة أعرف معلومات بسيطه عن الشخص القدامي...والقدرت أصل ليهو بس أنه البت دي مفترية وحقودة...رجعت البيت وزي ما عارفين نحنا بنمتاز بالسرعة....خلصت شغلي في أقل من عشرة دقايق....قبل يرجعوا كان البيت منظم ومرتب وكل حاجه زي ما بحب محمد♡

 "صباح اليوم التالي"
"على لسان قصي"

_مشيت السوبر ماركت وجيت راجع بضحك...عُدي قال لي:-بسم الله مالك يا ولدنا !!...قولته ليهو:-ما ح تصدق الرحل جنبنا منو !!...قال لي:-منو !!...قولته ليهو:-خمممن....قال لي:-قول يا بشر...ح يكون جن مثلاً !!...

  "آنا=ما أتحسست خالص ده عُدي برضو♡"

قولته ليهو:-شهد صلاح الدين هههه....قال لي:-وه وه وه...والله وه😂😂😂...سكنت هنا....قولته ليهو:-تخيل بس...عذبتنا بالرياض وناس الرياض وبيوت الرياض...خليها تتبلى هنا شوية...قال لي:-ياخي والله متعة😂😂😂...محمد جاا لقانا بنضحك...سكتنا ساي...شربنا الشاي وطلعنا...كملنا ضحك وطعمجه في الشارع....وصلنا الجامعه لقينا رقية صحبتها واقفة مع محمود....سلمنا عليهم...قولته ليهم:-هوي هوي ما بتنفعوا معاي...إسلام وين !!..رقية قالت:-عشان أنا واقفة ولا شنو !!...قولته ليها:-طبعاً...معروف إني ما بقيف مع أي بت...ضحكت وقالت:-أنا أرحم ليك من أبرار ههه...قولته ليها بسخافة:-والله أبرار دي ما بطيقها مٌعترِف...لكن أنتي تبقى عليك مساخه رد وشناة طبع ما بتنجحي معاي يا بتنا...عُدي قال لي:-قصي...طبعاً هم عارفين لساني ما بقول إلا الشايلهٌ قلبي...عاينت ليهم وأتحركت مشيت أشوف إسلام وين...لقيتهٌ ماسك كتاب أسمه "عالم الجن"..قولته ليهو:-ياخي حسبنا الله ونعم الوكيل...يا ولدنا في شنو مالك...بتقرا الحاجات دي كيف...قال لي:-بحب أعرف أي شيء أي شيء حرفياً....الجن ده طلع زينا...يعني عندهم قبائل و...قاطعته ب:-عليك دينك ما عاوز أسمع شيء...ما بحب الحاجات دي وبعدين معلومة من شماسي زي "كترة العلم بضر صاحبهُ"...عاين لي ورجع ركز في كتابهٌ....

"على لسان أبرار"

_وصلت الجامعه وأول حاجه لفتت نظري...محمود وهو قاعد مع شهد ورقية وشلتهم البايخه...كنت ماشة ومستعجلة...قبل أصل القاعة...محمود وصلني وقال:-صباح الخير....قولته ليهو بزهج:-ما صباح الخير ولا أي حاجه...قال لي:-بسم الله مالك بس!!..قولته ليهو:-زهجانه شوية...قال لي:-عموماً زمن المحاضرة لسه...تعالي اعزمك شاي...قولته ليهو:-ما بحب الشاي...قال لي:-عارف ههه...شيريا بس بتظبطك في الشتاء ده....عاينت ليهو وأبتسمت...جات شهد قالت لمحمود:-عاين بعدين ما تنسى القلتو ليك....هز ليها راسه...قولته ليهو:-مالها دي...قال لي:-موضوع عوير ما تشغلي بالك...يلا نمشي...مشيت معاهو وحقيقي غير لي مزاجي...لحدي ما جاا عُدي قعد معانا♡...أغلب حكاويهٌ عن كديسته...سألته بفضول:-عُدي الكديسة دي قصتها شنو !!...قال لي:-ما عندها قصة...ما عارف بس بلقى نفسي فجأة جبت سيرتها...ما بحب أنساها أو أنا أساساً ما بنساها♡....وراني صور ليها كتيرة شديد ومعظم صورهٌ معاها....

_على أخر اليوم ونحنا طالعين...قصي كان بشغلها لشهد...ما كنا فاهمين هو بتكلم عن شنو...عُدي قال بلا مبالاة:-يا شباب..شهد صلاح الدين سكنت جنبنا....قصي من الضحك قعد تحت...إسلام قال ليهم:-سووو !!...شباب والله كبرتهٌ الموضوع😂😂😂...الحسيني قال ليهم:-أم درمان !!....شهد حسيتها أضايقت منهم بس كانت لسه على غرورها وقالت:-مؤقتاً وح نرجع الرياض تاني...قصي قال ليها:-بوصيك بس صاحبي عوض لانهُ بدين وبنسى الدين😂😂....الحسيني قال ليهم:-شنو يا شباب خلاص...رقية قالت:-والله يا شوش ليك حق تزعلي..أم درمان شنو البتسكنيها وكمان جنب ناس قصي....قصي قال ليها:-قاطع قلبك أنا بس ما ليك معاي سكة....طبعاً كلنا سكتنا ساااااي...ختاها في موقف بايخ...إسلام قال:-بتختوا نفسكم في مواقف بايخااااه...هوي سلام عليكم...ماشي أطبخ عشان الليلة جهاد ما يأكلني خوزعبلات ويسممني...

_ونحنا واقفين جات مارة بينا بنوتة حلوة حلا..إبتسمت لي ووقفت على بعد أمتار مننا... ♡♡
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《03》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
"ثمة أشياء يتمناها المرء وتحدث بالفعل♡"

"على لسان أبرار"

_البت الحلوة كانت لسه واقفة وبتعاين لي بلطافة مبالغ فيها..أول مرة زول يعاين لي كده خصوصاً بت زي♡...الحسيني وباقي الشباب مشوا ناحية المحطه إلا أنا كنت واقفة وبعاين للبت...بعد مسافة الحسيني ناداني علشان ألحقهم...بس لقيت البت بتأشر لي بإني أجيها هي...كنت مستغربة شديد...الحسيني جاا راجع وقال:-يا بت واقفة مالك...يلا نمشي....البت هزت لي راسها ب"لا"...كأنها بتطلب مني ما أمشي معاهو...قولته ليهو:-أنا ح أغير شارعي...عاوزة ازور خالتي الليلة وح ابيت عندها...قال لي:-طيب لما تصلي طمنيني عليك...قولته ليهو:-حاضر...خليتهٌ لحدي ما مشى وإختفى من الأنظار...بقيت أتلفت حوالي...البت في لمح البصر إختفت...فجأة سمعت صوت وراي بقول:-أبرار...إلتفت بخلعه ناحيتها وقولته:-أنتي!...بتعرفيني من وين !!...ومش كنتي واقفة هناك !!...قالت لي:-أممم طبعاً طبعاً بعرفك...أسمك أبرار ساكنة بٌري...بت واحده لأهلك...بتقري في الجامعه دي...ثقتك في نفسك ما على قدر كده...بتتأثري بالتفاصيل...و...همست لي:-بتحبي محمود الحسيني♡...قولته ليها بإرتباك:-لا ما حصل...قالت لي:-لا حصل...وشهد كمان بتحبه بس حب للعامة..يعني مظاهر وحركات لأنهُ الولد حليوة وظريف...أما أنتي فبتحبي لأنهُ قلبه أبيض وصفاته كلها حميدة...ها ها ها...ح تعترفي ولا أكمل...مسكت راسي وقولته:-دقيقة دقيقة...بتعرفي التفاصيل دي كلها من وين !!...أنتي منو يا زولة....عاينت يمين شمال وقالت:-أنا ما زولة...وبراحه وما تتخلعي عشان أنتي حالياً زيك زي المجنونة قدام الناس...ماف زول شايفني غيرك...ضحكت وقولته:-كيف يعني ماف زول شايفك غيري....جنية مثلاً !!...ركزت في ملامحها وإبتسامتها وكأنها بتقول لي "أيوة صاح لسانك"...قولته ليها بصوت متقطع:-أ...أنت...أنتي جنية !!....قالت لي:-ظهرت ليك في الوقت المناسب...وح أكون معاك زي ضلك...كل المطلوب منك ما تجيبي سيرة لزول عني خاااالص مهما كان هو منو....اااا قبل أمشي...أنا أسمي عُناز....غمضت عيوني بحاول أستوعب دي بتقول في شنو...فتحتها ما لقيت ليها أثر... !!

"على لسان آنا"

_كنت في البيت وحقيقي منظر الصالة وغرفة التؤام ما عاجبني خالص....قمت بتكاسل وقبل يصحى محمد أو التؤام يجو من الجامعه بإشارة من أصبعي غيرت القعدة بتاعت الصالة وختيت الكراسي زي ما بحب...ومشيت الغرفة في كسر من الثانية برضو قلبتها...حسيت بحركة في باب الشارع شبكت يديني الاتنين وقولته "خنقسيرة هموهاش آنا هموهاش مياو "...إتقلبت كديسة وكنت راقدة تحت الكرسي....أول ما عُدي فتح الباب...جريته عليهٌ...شالني وقال:-آنا الحلوة...كيف كان يومك !!...قصي بتقل دم قال:-يومي كويس هاها...عُدي أنت عوير يا ولدي...كديسة شنو الح ترد ليك....قولته لعُدي:-ميااااو ميااااو وكنت بهبش في وشه وبعمل حركات....عُدي لقصي:-أهو شايف...قالت كويسة شديد وشبعانة كمان....قصي قعد يضحك ودخل الغرفة....أما عُدي فقعد في الصالة وختاني في الكرسي الجنبهُ...قال بإستغراب:-ياربي محمد ليه غير قعدة الصالة !!...في اللحظه دي محمد صحى من النوم وشاف عُدي...قال ليهو:-كنت أسي عاوز أتصل عليكم...جعت وما كنت ح استناكم...وين قصي !!..عُدي رد ب:-في الغرفة جوه...محمد كان ماشي على المطبخ رجع وعاين للصالة وقبل ينطق حرف...أنا بقيت أعمل أصوات وبدون مقدمات جريت غرفتهم وبقيت أخربش قصي....كنت عارفة محمد ح يسأل عُدي منو القلب الصالة كده !!...في كل مرة بعمل حاجه لازم أجهز دراما برضو وأشغلهم...وما بلقى غير قصي أخربشه وأعضيهٌ....محمد وعُدي جوو جارين الغرفة ولقوني عملت عمايل بطالة في أخوهم...قصي قال:-يااااخ الكدايس تتحرق وتموت ياخ....زفتتك دي بقت جحمانه ياخي...عاين عملت لي وشي كيف...محمد قال:-معليش معليش...عُدي لم آنا عليك...وإلا أنا بجد ح أتضطر أرميها في الشارع...دي ما المرة الأولى تتهجم على قصي...عُدي شالني بحنية وقال:-آنا ليه عملتي كده !!...سامعه كلامهم صاح !!...وقفي حركاتك دي....شوهتي وش الود الجميل ده....محمد قال:-يلا يلا غيروا وغسلوا يدينهم عشان نتغدا...

_كنت قاعدة تحت الصينية وسامعاهم بتناقشوا في موضوع رحلة ما رحلة....سمعت محمد قال:-رحلة !! وسواكن...جنيتوا أنتو !!...قصي قال:-والله لو ما الشباب ماشين زاتي ما بمشي...عدي قال:-ح تكون متعة والله ارح ساي...محمد قال ليهم:-سواكن دي حسب ما أسمع فهي معظمها جنون والعياذ بالله...ماف مشي...فرحت لما محمد قال ماف مشي...بس فرحتي ما تمت لأنهٌ عدي أصر على الرحلة وقال بالحرف:-هي رحلة ترفيهية يعني ماف رعب في الموضوع ولا حاجه تستاهل نخاف...ح نمشي نرفه ونفك عن نفسنا أسبوعين بس يا محمد ونرجع...محمد قال بعد تفكير:-نشوف القصة دي بعدين....خفت شديد عٌدي يمشي هناك...أنا لازم أمنعه بأي طريقة...هو ما لازم يمشي سواكن  ولا بأي شكل كان...

"على لسان محمود"

_بليل كنت بدردش مع أبرار وأخر ونسة وضحك...في نفس الوقت شهد كانت رادماني رسايل بس ما عبرتها ولا رديت....لما رسلت رسالة مكتوبة فيها "عاوزة أمشي معاكم سواكن"...دخلت دردشتها ورديت ب:-ما متأكد إذا فيها بنات ولالا...شوفي التفاصيل من إسلام...قالت لي:-أسألو لي أنت...الود عامل شيخ مستحيل يرد علي...بليز شوف لي التفاصيل أسي..قولته ليها:-طيب حاضر...قالت لي:-تحضر ما تغيب يا حلو♡...قفلت الشبكة وأتصلت لإسلام سامعهٌ بقول:-جهاد أقنع ياخي اقنع...عاوز تجرب شنو !!...جهاد أتقي الله ههه..ألو...قولته ليهو:-يا حقنا...أسمعني...حنك رحلة بورتسودان كيف وكيف !!...قال لي:-والله يا مان أسي كنت عاوز اخش القروب أكلمكم بالحاصل...قولته ليهو:-خير يا فردة...قال لي:-زي ما عارف الاسبوع الجاي ببدأ الشهر....يلا الرحلة يوم الخميس إن شاء الله...بس في مشكلة...قولته ليهو:-شنووو...قال لي:-أممم..معانا بنات وبتاع...ياخي كنت قايلها رحلة ضكور...قعدت اضحك وقولته ليهو:-بتخاف من البنات يا إسلام !!...قال لي:-ما حنك خوف...بس الموضوع ما ظابط فهمتا...نحنا ح ننزل في جزيرة الجن...وطبعاً هناك القصص اسكت ساي...يااااخي الحماس ألف...قولته ليهو:-كده أدخل الواتسب رسل التفاصيل...قال لي:-قداااام...يا جهاد دي التجربة الكم !!...سمعت جهاد قال:- 1008...ما تركز معاي...قفلت الخط وأستنيته رسل التفاصيل...طوالي رسلتهم لشهد...رجعت أتونست مع أبرار بعدها♡♡ !!

"على لسان عٌناز"

_أنا عٌناز جنية لطيفة خالص خالص...بحب أساعد البشر لما أحسهم محتاجين مساعدتي بذات البنات♡...كنت عايشة في سواكن وعندي عيلة كبيييرة وكاملة...بس الملك الأسود كان السبب في دمار عيلتي...كنت من صِغار أحفاد الملك شمهورش...نجيت بأعجوبة من موت محقق ومن وقتها أنا بفتش ولو على جني واحد من سلالتي وللأسف ما لقيت...الملك الأسود كان موزع جنونه في كل حته عشان يلقوني ويزوجني لواحد من أبناءهٌ عشان سلالته القذرة تبقى مترابطه مع سلالتنا....مشيت بيت ناس أبرار...نطيت بالحيطه وبلعن حظي المخليني ما عندي صلاحية غير اتقلب كديسة...ما عندي قدرات أكتر أو بمعنى تاني ما لقيت جني من سلالتي يوجهني صاح ويخليني اكتشف أكتر من العندي.....كان نفسي أكون أرنب أو أي كائن لطيف غير الكدايس..المهم ما علينا...دخلت غرفة أبرار بهدوء تام...كانت ماسكة تلفونها وبتبتسم...كيييف ما تبتسم وهي بتتكلم مع محمود الحسيني♡...وقفت وبقيت أعمل صوت كديسة وضوضاء شديدة خلاص....بقت تقول:-ببببس...بس...جعانه أنتي طيب ولا مالك !!..ياربي...والله بخاف منكم أنا...ببببس....أمشي...جيتها قريب وبهمس وضيق قولته ليها:-أبرار...بيييس في عينك....أنا عٌناز
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《04》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
"على لسان عٌناز"

_أول ما قلت ليها كده البت طيحت عيونها ورقدت في سريرها زي الفطيس...قولته لنفسي:-غبية يا عٌناز...جاياها بهيئة كديسة منتظرة منها تقول ليك هاي مثلاً !!.... أوف "خنقسيرة هموهاش عٌناز هموهاش بشرية لطيفة"...إتحولت لهيئة عٌناز البت اللطيفة...قفلت باب الغرفة كويس ورجعت عشان أصحي أبرار...بقيت أضربها على خدها براحه وأقول:-أبرار...أبرار...أصحي يا ماما...أنا حالتي جاياك كديسة لو كنت بتشكل على هيئة غوريلا ولا أي شيء كان حصل ليك شنو ! أبرار...فتحت عيونها وكانت ح تصرخ..قفلت ليها خشمها بيدي وقولته:-ولا حرف...أهدي وقولي بسم الله...أنا مفروض أكلمك أني ح أجيك أو شبه ح أقيم معاك هنا...وأكيد مرحب بي وما ح أضايقك...قالت لي:-ج..جيتي...جيتي هنا كيف..دخلتي بوين...بسم الله الرحمن الرحيم...كان نفسها عالي ومعرقة...قولته ليها:-يا بتي أنتي عندك خال أهبل!!...ما قلنا جنيية...جنيااااه...المهم ركزي معاي...شهد دي نفسك يحصل فيها شنو !!...عايني أنا ما شريرة شديد...لكن فيني نسبة خساسة...أنتي بس قولي وأنا بنفذ...كانت بس بتعاين لي...قولته ليها:-ح تحتاجي كم من الوقت عشان تصحي من صدمتك دي !!...قالت لي وهي بتمسح العرق:-نفسي...نفسي بس تبعد عن محمود....دقيقة دقيقة قبل ده كلهُ...أنتي بجد جنية حقيقية...بتحققي الأحلام والرغبات وكده يعني !!...قولته ليها وأنا بتأفأف:-غالباً...قالت لي:-وبتقري الافكار صاح وبتعملي من القرنبيط عربية زي الجنية اللي في ساندريلا صاح صاح....قولته ليها:-أبرار بطلي حماس...وأتخمدي أحسن...أنا بتصرف...قالت لي:-وأنتي ح تمشي !!...قولته ليها:-أمشي وين !..ح أكون معاك هنا...في البيت ده والغرفة دي...قالت لي:-طيب وأهلي...أقول ليهم شنو !!...قولته ليها:-أهلك ما ح يسألوك جبتي كديسة ليه ولا ما جبتي...وحسب ما بعرف عنهم ما عندهم مشكلة مع الكدايس...مش الجنيات...المهم ما علينا "خنقسيرة هموهاش عٌناز هموهاش باني مياو "...قدامها أتحولت من عٌناز للكديسة باني...كانت مولعة عيونها...قولته ليها:-أحفظي أسمي ك كديسة أسمي باني...أغمى عليها تاني🤦‍♂️.. !!

"على لسان أبرار"

_صحيت الصباح وأنا مفتكرة كل الحصل معاي بليل مجرد حلم...بس عرفت أنهُ واقع لما شفت عٌناز..أو باني راقدة جنبي في السرير....قمت من جنبها براحه ومشيت الحمام...ساعة بفكر في البحصل معاي...أنا بأمن بوجود الجن بس عمري وحياتي ما اتوقعت أقابلهم وكمان جنية تعيش معاي في البيت وأتصرف معاها عادي !!...طلعت لقيتها واقفة لي وبتبكي...قولته ليها:-جعانه ولا في شنو !!...قالت لي:-طبعاً جعانه..أتصرفي جيبي لي أكل وبعدين مش طالعين الجامعه نحنا..أسرعي عشان ما نتأخر...مسكت نفسي بعافية وأنا شايفة قدامي كديسة بتاخد وتدي معاي في الكلام...بعد مسافة من التمعن فيها مشيت وجبت ليها أكل....أكلت لما شبعت...لبست ملابسي وقولته ليها:-يلا نطلع...قالت لي:-اللبسة دي ح تتغير...بس بعد ما نطلع من البيت....قولته ليها وأنا بعاين للبستي:-ليييه مالها !!...قالت لي:-ذوقك شنييع في اللبس...أتفضلي قدامي...طلعت معاها من الغرفة صبحت على أمي وأبوي...سألوني من الكديسة بس طنشت السؤال وهم ما ركزوا شديد...طلعت معاها وكنت ماشة على المحطه...وقفتي بعبارة:-أبرار لازم تتأكدي إذا عندك خال أهبل ولالا...مواصلات شنو الح تركبيها وأنتي معاك جنية !!....مشت على زقاق كده....بعدها بثواني جات طالعة على هيئة بنوتة جميل جمال يخلع...قالت لي:-جيبي يدك وغمضي عيونك...وما تفتحي إلا اقول ليك كلمة وصلنا مفهوووم !قولته ليها:-مفهووم...مسكت فيها قوي وغمضت عيوني ما كنت حاسة بشيء ولا سامعه شيء...في كسر من الثانية همست لي في اضاني ب:-وصلنا....فتحت عيوني لقيت روحي في نص الجامعه.. !!

"على لسان شهد"

_كنت طالعة الصباح للجامعه وبدعي ما أصادف قصي ولا عٌدي...لأنهٌ رئبال فاتني الصباح وما قدامي حل غير المواصلات...نحنا اوضاعنا المالية أتدهورت اخر فترة..وكل حاجه من بعدها جاطت...فكرة أركب مواصلات دي كانت فكرة بعيدة...اساساً يا مع رئبال أو ترحال..مشيت ووقفت في المحطه...كمية من الناس واقفين وماف مواصلات خالص....شوية وجاني صوت قصي بقول:-شهد صلاح الدين...إلتفت عليهٌ بزهج...قال لي:-يا ستي اصبحنا وأصبح الملك لله...مستنية المواصلات صاح..ح تستني كتييييير...نحنا بنملح طبعاً..لأنهٌ المواصلات من هنا الصباح شبه معدومة..تعالي معانا...نبرتهٌ كانت مستفزة...قولته ليهو:-لا شكراً ما جاية...عُدي جاا وقال:-قصي ارح شايف في شباب وقفوا بوكسي قدام...إتحرك....أتحركوا وخلوني واقفة...كنت متأزمة من الوضع وضايقة بي شديد....شوية كده وجات عربية مظللة وقفت قدامي مسافة...إترددت بين اركب ولالا...وأساساً كده كده بمشي الجامعه في المقام الأول عشان أشوف محمود...والمقام التاني المحاضرات....بتاع العربية وقف لي قدام شوية...والغريبة ماف ولا زول أتحرك مشى ناحيتهٌ...عاينت يمين شمال وشجعت نفسي بنفسي ومشيت فتحت باب العربية...الولد ماشاء الله ماشاء الله..مهندم وكان لابس اسود في اسود....ما ركزت في ملامحه قدر ما ركزت في شعرهٌ والطريقة العاملهٌ بيها...قال لي:-إتفضلي...قولته ليهو:-وصلني معاك قدام...قال لي:-جداً...بعد ما ركبت هو نزل...إستغربت ليه نزل...بس جاا راجع دور العربية وأتحركنا

"عيون من بعيد متابعة المشهد قالت بهلع واضح :-ده ميليوداس ده هو بعينهٌ "

_السرعة الوصلنا بيها الجامعه خلعتني...الولد ما أتونس معاي كتير...شكرتهٌ ونزلت...إتفاجأت إني وصلت قبل ناس قصي....بعد ما أنا دخلت الجامعه وقعدت مسافة حتى هم جووا وراي...طول الوقت محمود كان قاعد مع أبرار...حتى زمن المحاضرات...اليوم ومن ضمن الأيام ما بعد عنها لحظه...جيت لقيتهم قاعدين محل الجبنه...قولته ليهم:-هااي...محمود ممكن ثواني نتكلم...قال لي:-طيب...قام معاي ووقفنا بعييد منهم...قبل افتح خشمي...قال لي:-شهد ده شنو الفي وشك ده...قولته ليهو بإستغراب:-شنوو !!...قال لي:-علامة سودة كبيرة...هنا...في خدك...إتوترت وسألت نفسي من وين جات الحاجه السودة البقول عليها محمود دي !! هبشت خدي وبصورة سريعة طلعت مرايتي وعاينت لوشي مساااافة...ما كان فيهو شي ابداً

"على لسان آنا"

_كنت قاعدة في البيت وأعصابي بايظة بعد ما شفت واحد من أبناء الملك الاسود...هم واضحيين وظاهرين...أكيد بفتشوا علي...أكيد عرفوا إني ما اتحرقت زي البقية...هم حالياً ح يكونوا بفكروا في حاجتين...يا يحرقوني...أو يخلوني أتزوج واحد منهم...كنت كل ما أزهج أو أتعصب تلقائيا بتولع نار جنبي وبتنطفيء...ما قدرت اسيطر على الحاجه دي...حاولت أهدأ عشان النار ما تزيد...بلقى غضبي زايد أكتر....في اللحظه دي كان في كركبة في باب الشارع... !!

"في مكان آخر"

_ألف حمد لله على سلامتك يا بتي...إتفضلي إتفضلي...شهد لو عارفاك جاية ما كان طلعت جامعتها والله...ليك وحشة يا لجين... !!

الحلقات هنا نظامها قصيرة أساساً😘
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《05》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
ملحوظه:-
عٌناز وآنا جن مسلم من سلالة الجن الضوئيين♡
خلاف كده أي جن يظهر هنا فهو جن كافر ومؤذي

"إذا أردت أن تنجو..لا تتبع أثري"

"على لسان آنا"

_قعدت أصلي على الرسول كتير شديد قبل الباب يتفتح النار أنطفت...محمد فتح الباب وقعد يعاين لي..كنت ببتسم ليهو زي الهبلة...ناسية تماماً إني واقفة قدامهُ ك بشرية مش كديسة...قال لي بإستغراب واضح:-أنتي منو ودخلتي هنا كيف !!...يدوب عاينت لنفسي وأكتشفت غبائي...قولته ليهو:-أنا...أنا...بصورة سريعة كنت واقفة قدامه وفقدتهٌ الوعي...أثناء ما هو مغمى عليه...مسحت اللحظه دي من ذاكرته وبنفس السرعة نقلتهٌ غرفتهٌ...بعدها أتحولت لكديسة وأنا لسه بفكر في إبن الملك الأسود...وبحاول ألقى طريقة أتخلص بيها منو...بس أنا قدراتي محدودة وما ح أعرف أتصرف براي...مشيت غرفة محمد نفخت على وشه براحه ونزلت من السرير...قام وهو ماسك راسه وبقول:-ده شنو الصداع القوي ده...أنا جيت متين لما نمت كمان !! غريبة....دخل الحمام وهو لسه بتسأل...بعدها قال:-يدوب أتذكرت إني رجعت أشيل الكتاب...عقلي وين ذاتي ما عارف...شال كتابهٌ وطلع دغري... !!

"على لسان شهد"

_كنت مٌصرة ماف أي علامة على وشي ومحمود يحلف إنهٌ في علامة...من بعيد أبرار كانت بتعاين لي وشبه مبسوطة...محمود قال لي:-خلينا من العلامة...كنتي عاوزة شنو !!...قولته ليهو:-كنت عاوزة أسألك ح نسافر بشنو وكذا...قال لي:-مش أنا رسلت ليك كل التفاصيل وعلى ما أعتقد منظم الرحلة ذاتو رقمه موجود في البوست الرسلتو ليك...قولته ليهو بحرج:-ااا أيوة صاح...بس كنت عاوزة...قصي جاا قاطعنا ب:-شنو يا شهد...قبيل وصلتي قبلينا..راكبة طيارة كنتي !!...قولته ليهو بسخافة:-ترحال...ركبت ترحال...مواصلات شنو وقرف شنو كمان...قال لي:-ترحال !!...شكلك مشيتي مساااافة...ترحال شنو كمان البِصل حتتنا ديك😂😂...عُدي سامع فلانة دي...عُدي قال ليهو:-أكسر الحنك...دخلت في ضفوري من الحرج..رقية جات وسلمت عليهم...كالعادة قصي بتساخف معاها...قالت ليهو:-ما تقول لي بس أنك مسافر معانا....قال ليها:-بتتكلمي معاي أنا !!...قالت ليهو:-أي معاك...قال ليها:-مسافر أي بس ما معاكم...مع إسلام والحسيني وعُدي وباقي الشباب...أنتي مسافرة معانا !!....عاينت ليهو بغيظ وجرتني من يدي....سامعه عُدي قال:-تنزيييل يااخ...الحسيني قال ليهو:-خف عليها يا قصي والله بالغت....قصي جاوب ب:-دي طايرة ليها ساي وأنا حركات الخفة دي ما بتنفع معاي...

"على لسان أبرار"

_عٌناز كانت قاعدة جنبي بس طبعاً ماف زول شايفها غيري...إلتفت عليها مبسوطة وقولته:-أنتي عملتي فيها شنو !!..قالت لي بصوت مرتجف:-م م ما أنا... في علامة سودة في خدها...قولته ليها:-أيوة واضح كان في شنو مما طلعت مرايتها...بس المغزى شنو من العلامة السودة...عملتيها ليها ليه !!...قالت لي:-يا بت ما أنا...العلامة دي بختوها جنون الملك الأسود وسلالتهم...في جن كافر حايم هنا...معقولة يكونوا عرفوا بوجودي !!...وشهد...البت دي في خطر..حياتها في خطر يا أبرار...أنا طبعاً ما كنت فاهمه أي شي...بقت تردد:-لازم أمشي...لازم أمشي من هنا...قولته ليها بيأس:-تمشي وين !! مش إتفقنا تساعديني...قالت لي:-أيوة أتفقنا...وح أكون معاك...بس حالياً أنا ما بقدر أعمل شيء للبت دي...هي شبه محمية بتعويذة شيطانية...ما بقدر أقرب عليها...وعلامتها دي معناها إني ح أنتهي قريييب...لازم أحمي نفسي بالأول...لو الملك الأسود قِدر يصل لي...سلالتي ح تنتهي....ونحنا ما مفروض ننتهي أبداً.... !!

"على لسان إسلام"

_جهزوا مشاعركم وحماسكم...نحنا الأسبوع الجاي ح نكون في قلب سواكن♡...قصي قال:-والله ما متحمس ولا شيء...ماشي عشان خاطر عُدي بس...عُدي قال:-حبيبي والله...ح أزعل بس عشان آنا ما معانا...قولته ليهو:-هناك ح تلقى الالاف من الآنااات والله يا صحبي...الحسيني قال:-عذبتنا عذاب بمرتك دي...المهم أنا ماشي...قصي قال ليهو:-ماشي توصل مرتك طبعاً...قال ليهو:-ما تحترم نفسك يا شاب...أبرار دي صحبتي بس...قولته ليهو:-صحبتك يا كبير...أمشي أمشي...مشى مننا وأنا والشباب إتحركنا على المحطه...ونحنا واقفين..شهد جات مع رقية...ما حاولوا يفتحوا معانا مواضيع أصلاً...رقية جاا ترحال ساقها...وشهد شويات ووقفت ليها عربية سودة آخر موديل...عاينت لينا بإستعلاء كده ومشت ركبت...قصي قال:-ما عارف الحسيني ده جايب قلب من وين يسفه بيهو البت دي...عُدي رد ب:-مكسراك طبعاً بس هي مركزة مع صحبك هههه...قولته ليهم:-والله يا شباب قاعدين تخربوا علاقتكم مع ربنا سااااي...شهد شنو المكسرين فيها....قصي قال لي:-عليك الله خليك في كتبك وجنك..حاجات زي دي ما تخوض فيها....قولته ليهو:-على كل حال...مواصلاتي جات...نتلاقى الأسبوع الجاي ياو ياو....قال لي:-إن شاء الله تتلغي...حمرت ليهو وركبت...  !!

"على لسان عُدي"

_رجعنا البيت لقينا محمد مجهز كل ما لذ وطاب...غيرنا ملابسنا سرعة سرعة وجينا ناكل...بعد الأكل أنا عملت شاي وقعدنا في الصالة نتونس...آنا كانت قاعدة في رجولي..محمد قال:-والله يا شباب الليلة حصلت معاي حاجه غريبة...قصي قال وهو بياكل بسكويت ومركز في التلفزيون:-حاجه شنو !!...قال:-كنت في المدرسة ورجعت حوالي الساعة10...فجأة لقيت نفسي في غرفتي ونايم كمان...أساساً رجعت عشان أشيل كتاب البلاغة...كيف ومتين رقدت ما عارف...قولته ليهو:-بتحصل..ما تركز...آنا كانت بتشابي عشان تصل كباية الشاي حقتي...قولته ليها:-يا حلوة دقايق أجيب ليك حليب...ختيتها في الكرسي ومشيت جبت ليها الحليب ...على غير العادة كانت بتشرب ببطء شديد..قولته لمحمد:-أنت أكلتها ولا حاجه...ملاحظ ليها من قبيل ما بتاكل ولا بتشرب !...محمد قال لي:-لالا...ختيت ليها بس ما أكلت..حاولت أشربها الحليب فرفرت كشحته ومشت غرفتنا...قصي قال لي:-منفسنة بتك دي...قولته ليهو:-أول مرة تعملها وتأبى الأكل...قال لي:-إن شاء الله عنها ما أكلت....محمد قال ليهو بحزم:-كونك ما بتريدها حاجه..وكونك تدعي بكده حاجه تانية...رِفقاً ياخي...قام على حيلهُ وقال لينا:-خلاص قلبتوا علي...ماشي انوم...قصي تعال شيل زفتتك دي من هنا....

"على لسان شهد"

_رجعت البيت مع الولد السمح داك...مع أنه ما أتفقت معاهو يجيني ولا شيء...بس لما شفت نفس العربية وقفت لي..ركبت عشان ما أشمت فيني شلة الحسيني...ما لحقنا نتونس برضو لقيتهٌ وصلني بيتنا....وأنا في الشارع إتذكرت الفستان الكانت لابساهٌ أبرار وقدر شنو أنيق بس مستحيل أسألها جابتو من وين لو أموت....فتحت الباب لقيت رئبال قاعد ومعاهو أمي ولجين بت عمتي...إبتسمت غصب وسلمت عليها بكل برود...إستأذنت منهم غيرت ملابسي وجيت راجعه...الفهمته إنها جات من الأبيض إجازة...وح تقعد معانا فترة...ما بحبها عشان عاملة فيها متسامحه ومتصالحه مع أي شيء في الحياة...قبل كده كانت مخطوبة لواحد أستغفر الله...وشه يلعن قفاهٌ..ما عارفة عاينت ليهو من ياتو زاوية...شوية وقالت:-شهد أرح معاي السوبر ماركت عاوزة أجيب حاجه...قولته ليها بسخافة:-حاجه شنو !!...قالت لي:-قومي معاي بس...رئبال هرشني قربت أبكي..ونحنا في الشارع قالت لي:-حلتكم سمحه...جوها حلو وفيها ناس كتار...ما زي حتتكم القديمة ديك...قولته ليها:-دي طعمجه منك بس...وصلنا السوبر ماركت كالعادة عوض ولا زفت ده بتظارف ويتراشق....ولجين ما مٌقصرة كأنها بتعرفهٌ بالسنين....قولته ليهو بزهج:-مشِينا سرعة ياخ....بعد أدانا الحاجات...طلعنا ورجعنا البيت...لجين قالت لي:-ممكن ما تتعصبي في الناس بالشكل ده..الراجل ما عمل حاجه يعني...قولته ليها:-بتعصب...هو ده محسوب مع الناس يعني !!...قالت لي:-حرام عليكِ...شهد أعملي حساب لكلامك ده...قولته ليها:-ما بعمل...وبعدين بطلي الأمور دي...عموماً ح أنوم...تصبحي على خير

"على لسان آنا"

_الليل كله كنت بفكر وما وصلت لحل خالص...بفكر لو الملك الأسود لقاني ح يحصل شنو وبتخيل السيناريو عديل...كنت بس بعاين لعُدي وما قادرة أتخيل كيف ح أخلي براهو وأمشي...بس أنا لازم أمشي وأمشي حته أبعد من هنا بكتيييير عشان أحمي نفسي...كنت بعاين لقصي مرة ولعدي مرة...وأمشي أعاين لمحمد...جهزت نفسي وكنت طالعة من بيتهم وللأبد..بس وأنا واقفة جنب الباب ما قدرت أطلع...أنا وعدت نفسي أحمي عُدي وعيلتهٌ من اي أذى وأكون معاهم دايما...ما لازم أخلف بوعدي حتى لو في النهاية ح أتحرق...المهم أكون معاهم♡...مشيت ورقدت في حضن عُدي... !!

"على لسان عٌناز"

_كنت قاعدة في غرفة أبرار على هيئة باني وأبرار بتتكلم وتتكلم عن الحسيني وشهد...بس أنا سرحت في حته تانية خالص...بعد العلامة الشفتها ديك...حسيت الدنيا ضلمت في وشي وبقت لي ضيقة..وبت الناس دي ما قادرة تفهم إني ما بقدر أساعدها بعد كده ما بقدر عديل...قالت لي بحماس:-تفتكري الحسيني ممكن يحبني...قولته ليها:-لو خليتي عبطك وهبلك ده..أكيد حيحصل...وأسكتي شوية خليني في حالي...قالت لي:-صراحه قبيل ما فهمت منك شيء...أنتي خايفة من شنو !!...قولته ليها:-من الملك الأسود...عايني ح احكي ليك القصة كاملة...مع انك لا ح تساعديني لا حاجه...بديت أحكي ليها عن سلالتي وكل حاجه حصلت من الألف للياء....أكيد طبعاً ما متوقعة منها مساعدة...بس كمان ما أتوقعت تنوم خالص وأنا بحكي🙂🙂

"قبل الرحلة بيومين"
"على لسان آنا"

_كنت خايفة من الرحلة الخططوا ليها عُدي وأصحابه...وما كان قدامي حل سليم أمنع بيهو عٌدي من المشي غير حل واحد...

_أصبحنا من الصباح هم مافي لسانهم غير الرحلة المشؤومة دي...قصي وعدي كانوا في البيت ومحمد في المدرسة....بعد نضفوا البيت...مشوا غرفتهم وبقوا يرتبوا ملابسهم في الشنطه وفاتحين فيديو بتكلموا مع اصحابهم....قصي قال لعدي:-بالله عليك أمشي الحوش جيب لي قمصاني...بكونوا نشفوا...عٌدي قال:-ظابط...أنا كنت قاعدة تحت السرير أول ما عُدي طلع طلعت وراهو....قولته:-يارب تسامحني يارب...بصورة سريعة وما ملحوظه...لزيت عُدي من باب الصالة لما وقع على رجلهٌ في الحوش.... !!
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《06》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
  "وقت المغامرة ها قد حان يا رفاق"

"على لسان عُدي"

_وقعت وقعة ما طبيعية على رجلي وقدر ما حاولت أقوم ما قدِرت...آنا جات جنبي وبقت تعاين لي وبتطلع أصوات غريبة كأنها بتستنجد بقصي عشان يجي...بس هو طبعاً ما ح يجي بسبب صواريخها دي...بقيت أكورك:-يا قصي...يا قصي...يا بشر ياخ تعال أنا وقعت..جاا طالع وهو شايل فنيلة في يدهُ...قال لي بخلعه:-الرماك شنو يا زول..قولته ليهو:-ما عارف والله...فجأة لقيت نفسي وقعت كده...حاول يقومني وهو بقول بسم الله...ما قدرت نهائياً أقوم أو أحرك رجلي زي الناس...قال لي:-شكلهٌ كسِر يا زولي...دقيقة أجيب عربية ولا أي حاجه توصلنا أقرب مستشفى...كنت بتألم شديد وآنا حايمة حوالي بس...قصي جاب ركشة وجاا رفعني هو وبتاع الركشة..قبل نتحرك قولته لقصي:-أقفل آنا جوه عشان ما تطلع...قال لي:-ياخ ده وقتهُ...خليك في الأنت فيهٌ ده...دخل آنا جوه بزهج وجاا راجع إتحركنا على المستشفى...

"على لسان مليوديس"

_أخر كم يوم تواصلي مع البشرية ديك زاد وده كله بهدف أكون قريب من مكان راز...قدرنا نحدد موقعها هي بس لسه ما وصلنا لعٌناز...ديل آخر إتنين من سلالة الملك الأبيض ولازم نتحد معاهم ونتزاوج عشان عرقهم يختلط بعرقنا ويكونوا مننا وفينا...وبكده تنتهي سلالة الملك الأبيض للأبد...طبعاً بعد ما نمتص كافة قدراتهم ونحولها لقدرات داعمة للشر وأذية البشر بشكل عام....نحنا لازم نحكم عالم الجن ويكون إسمنا هو الأسم الأول والأخير للجن على الأرض....كنت بتشكل على هيئة فأر أو حشرة صغيرة عشان أقدر أخش بيت شهد وأعرف عنها تفاصيل أكتر أقدر أستغلها بيها...حالياً شهد حواليها كمية من الطاقة السلبية والشر مضاعف وح يتضاعف أكتر...عملت ليها العلامة السودة عشان ألفت إنتباه راز وعُناز إننا عرفناهم ما أتحرقوا زي البقية....ح أقدر أتوصل ليهم واحده واحده وبتكتيك وتنظيم معين وأرجعهم سواكن برضاهم أو...... غصب عنهم برضو والرحلة الخططوا ليها البشرييين هي الح تسهل مهمتي..  !!

"على لسان محمد"

_وأنا راجع من المدرسة إتصل علي قصي وحكى لي بالحاصل مع عُدي...ما من عادتي أتعصب عليهم...بس الموقف خلاني أنفعل فيهو وأقول:-ياااخي ليه ما أتصلتوا علي..كيف يعني يحصل ليهو كده وما تفكر حتى تكلمني...أنتو وين أسي !!...يا زول هوي بلا جايين معاك...أنا بتحرك أسي عليكم...جاني صوت عٌدي وهو بقول:-ما حصل شيء خطير يا حمادة...أسي جبصوها لي وراجعين...جهز لي عصير برتقال بس ظابط !!...قولته ليهو:-ما ناقص إستظراف...إتفضلوا تعالوا...قفلت الخط في وشهم ودخلت السوبر ماركت...سلمت على عوض وأشتريت شوية حاجات..وأنا طالع طقشت بت قدامي...نزلت لميت الحاجات ورفعت راسي إعتذرت ليها بشده..لأني أساسا غلطان وما منتبه..قالت لي بمنتهى اللطف:-ما تعتذر ياخي عادي..حصل خير♡...قولته ليها:-معليش بس جايط شوية...أعفي لي يا إخت...عوض قال لي:-يا أستاذ محمد ما تتوتر كدي ياخ...معليش يا بتنا الأستاذ ده شوية كدي حساس...قالت بإبتسامة:-ايوة باين...وإتخطتني عشان تشتري....طوالي رجعت البيت ولقيت آنا بتبكي بصوت عالي...رجعت بكاها ده لأنها جعانه ناسي تماماً إنهُ ممكن وعادي جداً تكون إتأثرت عشان عٌدي وقع♡...جبت ليها أكل رفضت...حليب رفضت...عملت الغداء والعصير...لما الشباب جوا حاسبتهم بالأول...بعدين سألت عُدي:-أها أسي كيف...قال لي:-نقول الحمد لله...قولته ليهو:-دي نهاية الحماس والشلاقة...الرحلة دي ذاتو ما لخير...يلا ما تمشوا....عُدي قال:-هوي هوي لالا...أصحابنا مجهزين نفسهم على إساس إننا معاهم...حركتنا ح تبقى وهمية...قصي قال لي:-ها إن شاء الله ماشي بالجبص ده...قال:-لا طبعاً...بس أنت ح تمشي معاهم...وما تحاول تعارضني...قال ليهو:-يا زول أنا كتت ماشي عشانك وأنت أسي ما ماشي...البوديني شنو !!...خليتهم بتناقشوا...جبت الغداء وبعدهٌ العصير...لحدي بليل حتى قصي إقتنع إنه يمشي الرحلة مع أصحابه بدون عٌدي... !!

"على لسان الكاتب"

_مروا يومين وكل بت بتحاول تقنع أهلها بموضوع الرحلة وإنها رحلة علمية ومفيدة♡...بعد جهد جهيد وتحانيس ما ليها أول من آخر الأهل وافقوا بشرط يكون بينهم التواصل مستمر عشان يطمنوا عليهم من وقت للتاني....

_مروا يومين وقصي ما مقتنع كلياً بإنه يسافر بدون أخوهٌ....كل مرة بِعابن ليهو وبحاول يغير رأيه بس تاني بتراجع...كان جواهو إحساس إنه ما عاوز يفارق أخوه ولا ثانية واحده

_مروا يومين وآنا بقت ضعيفة وهزيلة بسبب التفكير الكتير وعدم الأكل...وطبيعي بتعاين لقصي وعُدي وهم بضحكوا وبهظروا مع بعض..إتمنت لو برضو تقدر تمنع قصي من السفر...بس ما ح تقدر... !

_مروا يومين وعٌناز ما قادرة تعمل حاجه تساعد بيها أبرار...وحتى أبرار شوية شوية بدت تقتنع بفكرة إنه الحسيني مستحيل يحبها..ح يعاملها ك صحبته وبس !!

_يومين مروا وإسلام كان نفسه يشوف أبوهٌ وأمهٌ قبل يسافر...كان جواهٌ إحساس كعب شديد...فطول اليومين كان بقضي معظم وقته مع جهاد أخوهٌ رغم إنه ما بحب جو المعمل والحاجات دي...بس حس نفسه عاوز يكون جنب جهاد وخلاص... !!

_الكل جاهز...الكل مستعد...كلهم واقفين قصاد البص السياحي الخاص بالرحلة...اللي إحتوى على أكتر من 20 شاب و20 شابة...كل واحد إهتماماته مختلفة...مجالهُ مختلف...حتى هدف السفر مختلف...كل واحد بفكر في ألف حاجه...كل واحد بالهٌ في حته تانية خالص...وسط ده كله ماف واحد فيهم فكر في كم المفاجأت المنتظراهم في سواكن والأحداث البشوفوها في الأفلام...عمرهم ما أتخيلوا ح يعيشوها حقيقة... !!
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《07》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
"بعد مرور ساعات علي الرحلة"

"على لسان إسلام"

_وصلنا سواكن قبل المغرب بساعة...كٌنا مرهقين وجعانين..قصي قال لي:-أسمع الحته دي مالها مبانيها عاملة كده !!...قولته ليهو بضحكه:-إسمها جزيرة الجن عاوزها تكون كيف !!...وبعدين المباني دي قديمة شديد ما إتجددت مبنية بحجار مرجانية وحسب الأساطير والقصص ما بتقول معظم سكانها من الجن...قصي كان بسألني عن أي تفصيلة في سواكن مع أنهٌ المٌشرف كان بشرح بس هو مٌصر يفهم مني...قال لي:-طيب ليه سموها سواكن !!...قولته ليهو:-أساساً إسمها سواجن...حسب ما بتذكر كان مرة قريت عن الجن في عهد سيدنا سليمان..فيُقال أنه سموها كده لأنه سيدنا سليمان سجن فيها الجن... حسب القصة المذكورة إنه سيدنا سليمان لما كان في طريقه لليمن ومعاهو مجموعه من الجواري...المراكب وقفت بليل في سواكن عشان يرتاحوا وكده...في الليلة دي جوا مجموعة من الجن وعاشروا الجواري وولدوا في الليلة نفسها..فسيدنا سليمان حبسهم في قاع البحر واشترط عليهم عشان يفك اسرهم انو يطلعوا من الجزيرة بعد الشمس ما تغيب ويرجعوا قبل الشروق..ولما سافر سليمان والجنود...خلوا ابناء الجن في الجزيرة...وفي رواية تانية قالو بعد الفراعنة والرومان ما خلوها جوو الأمويون والأتراك...وكل مرة بلقوا البناء متجدد بخليط من طين البحر الاسود..فسموا "سواها جن" اي بناها جن...وحسب مسماها ده فهي في النهار هادئة تماماً وبليل بتبدا القصص بسبب إنه الجن بيطلع من البحر...قصي قال لي:-بسم الله الرحمن الرحيم...هو سؤال واحد..قولته ليهو:-أسأل !...قال لي:-أنا الجابني هنا شنو..بقيت أضحك فيهو...بعدها أنتبهنا وبقينا نسمع في كلام خليفة مشرف الرحلة...إتضح إنه ما حاجز لينا في فندق...بل الحجز كان في واحده من البيوت داخل الجزيرة...أنا من يومي بحب بناهم شديد..فما كان عندي مشكلة ح أقعد وين...أنا جاي الرحلة دي أنبسط وأسمع قصص الناس الفيها وبس.. ♡

"في الخرطوم"
"على لسان محمد"

_بتصل على قصي ده تلفونه ما بخش معاي خالص...عٌدي قال لي:-يمكن شبكه أو هو قافلهٌ عشان يرتاح وكده...بكونوا يداب وصلوا...قولته ليهو:-يارب يكونوا وصلوا كويسين بس...كده أنا ماشي لعوض ده وجاي...عٌدي قال:-جيب لي معاك بسكويت بالله...قولته ليهو:-حاضر...قال لي:-ورصيد...قولته ليهو:-ظابط...طلعت ومشيت السوبر ماركت...صادفت نفس البت بتاعت المرة الفاتت...إكتفيت بالإبتسام...عوض قال لي:-ها قصي فات وقطع راسك خلاص...قولته ليهو:-والله قطع راسي يا عوض..ما عارفو وصل ولا لسه...قال لي:-بكون وصل ما تخاف..يجيكم بالسلامة...لكن ذاتك بالغت يا أستاذ محمد..سواكن شنو البتخلي يمشيها...قولته ليهو:-تقول شنو بس...ترفيه شباب وجوطه...البت قاطعتني ب:-عندك منو سافر سواكن !!...قولته ليها وأنا بعدل نضارتي:-أخوي الصغير...قالت لي:-رحلة علمية ولا شنو !!...قولته ليها:-لالا ترفيه أعتقد أسبوعين وبرجعوا....قالت لي:-تكون نفس الرحلة حقت بت خالي...جامعه ()!! قولته ليها:-أيوة...بس الرحلة ما تبع الجامعه...عاملنها شباب كده براهم...قالت لي:-أهاا...عموماً هم وصلوا...قبل شوية كنت بتكلم مع شهد وأكدت لي...قولته ليها:-الحمد لله♡...سكنتوا جديد ولا حاجه !!...قالت لي:-أممم ناس شهد ديل سكنوا من فترة قصيرة جنبكم..أنا جيت أجازة بس...بتكون بتعرفهم..أخوها أسمو رئبال صلاح...قولته ليها:-أهااا...أيوة أيوة عرفتهم...عوض قال لي:-ما قلت لي عاوز شنو يا أستاذ...قولته ليهو بإرتباك:-ااا...بسكويت وحول لعٌدي وأديني لبن بدرة و....بعد خلص مني قال للبت:-وأنتي يا أستاذة لجين !!...كنت بعاين ليها وهي بتتكلم...شلت الحاجات وطلعت على البيت...ما عارف حسيت بشنو لما عاينت ليها....بس الأكيد أنه عيونها أجمل عيون أصادفها♡

"على لسان محمود"

_البيت اللي نزلنا فيهو..كان من طابقين...كل طابق فيهو عدد أربعة غرف...غير الصالات الكبيرة والحمامات والمطابخ...قسمنا الغرف بينا وفي ناس ناموا في الصالات حسب رغبتهم طبعاً...الغرفة فيها عدد أربعة سراير وكرسين صغار وترابيز...أنا في غرفة في الطابق الارضي معاي قصي وإسلام والمٌشرف "خليفة"..ما عارف بس نظراته وتصرفاته بالنسبة لي كانت غريبة...رتبنا ملابسنا في الدولاب وطلعنا برة...طلبوا لينا عشاء فاخر مع كولا وبيبسي...أكلنا بسرعة ورجعنا الغرفة...لأنهٌ الدنيا كانت برد وبنرجف فوق تحت....البنات كانت معاهم مشرفة إسمها "نِهال"....وكل البنات كانوا في الطابق التاني

_سريري كان جنب سرير المٌشرف...وسرير قصي مع إسلام...ما عارف بس عٌدي فرق معاي جداً...الرحلة معاهو كانت ح تكون جميلة وتفاصيلها حلوة....المشرف شرح لينا كل حاجه وح نزور أي مكان والزمن ح يكون كيف...حتى زمن قفل باب البيت ح يكون متين...ولمدة أسبوعين لازم نلتزم بقوانينه دي.....

"على لسان أبرار"

_حاولت أفهم من عٌناز أكتر من مرة ليه ما عاوزاني أجي سواكن...بس كانت متكتمه على الموضوع وخالص ما وضحت لي سبب رفضها..كانت بتردد جٌملة "أرجوكِ حاولي تفهمي...الرحلة دي عواقبها ح تكون مؤسفة ليك ولغيرك"....كنت مغيبة تماماً وما راضية أستوعب منها حرف...أنا متحمسة للرحلة...يبقى سبب واحد يخليني ألغيها ماف...

_رغم برودة الجو كنت حاسة بسخانه عجيبة وكأنما الغرفة دي مولعة نار....حاولت أقوم بس حسيت كأنه يديني مربطه والعرق نازل مني بكميات مبالغ فيها....كانت نايمة جنبي مٌشرفة الرحلة...ومتغطية ببطانية تقيلة...إستغربت جداً كيف قادرة تتغطى كده والجو سخن....وليه أساساً الجو سخن ونحنا في... فبراير!!؟

"على لسان محمود"

_نص الليل جاتني صحية...لقيت الملاية واقعة في الأرض والجو بارد جداً...في نفس الوقت الشباك كان فاتح والهواء جاي منه قووي...قمتُ وحاولت أقفلهٌ...لاحظت لضل واقف قدام شوية..مع الضلام ما كنت قادر أركز دي بت ولا ولد...بس كل مرة الرؤية كانت بتوضح...وفي أصوات غريبة جاية من بعيييد....لما ملامح الشخص القدامي بقت واضحه...ضيقت عيوني وقولته بدهشة وإستغراب:-شهد... !!
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《08》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
  "تلك هي أسوأ الليالي برفقة الرِّفاق"

"على لسان محمود"

_بقيت بنادي على شهد بصوت متزن على أساس تسمعني بس كأني ما بنادي...فجأة خليفة صحى وجاا ناحيتي مخلوع..قال بصرامة:-أنت مجنون يا زول...الموقفك جنب الشباك الساعة دي شنو !!...قولته ليهو:-زميلتي واقفة هناك...أنا متأكد أنو دي هي...قال لي:-زميلتك شنو...أنت ما في الخرطوم يا ولدنا...ما كل زول ح تشوفه هنا معناها حقيقي...عاينت ليهو مستغرب...قال لي:-جرب أرمي الحجر بتركيز شديد ناحية البتقول عليها زميلتك دي....قولته ليهو:-يا زول دي هي ذاتها...حتى مٌقربة علينا...قال لي بعصبية:-أرمي عليها الحجر بسرعة...شلت حجر من الشباك ورميتهٌ ناحية شهد...الغريب والمٌخيف والمفزع إنه الحجر مر من خلال شهد...لو زول حكى لي بالشفتهٌ ما ح أصدقه لو يموت...كنت في حالة ذهول تاااام...خليفة قفل الشباك سريع سريع قال لي:-ظاهرة غريبة صاح...الأنت ما عارفو المنطقة دي أغلبها جنون...يعني الأسي شفتها دي ما زميلتك ولا يحزنون...أي كائن تشوفه حايم بعد الساعة 10 فهو جن بنسبة 90٪ حتى لو شفت صحبك..لازم تعمل حسابك شديد...الجنون قادرين يتشكلوا على أي هيئة وبأسرع وقت كمان...نوم نوم بكرة ورانا يوم طويل....ومشى بكل بساطة رقد ونام...أنا كنت لسه مٌستغرب وما بكذب عليكم خفت شديد وما نمت لحدي الصباح... !!

_مما أصبحنا وأنا شكلي متغير...إسلام وقصي حاولوا يعرفوا العلي شنو...بس أكتفيت ب إنه ماف شيء أبداً ودي مجرد تنشنة عشان عٌدي ما معانا....اليوم الأول خليفة شرح لينا حنمشي وين ونزور أي معلم...في كل الأماكن ما كنت مركز...بالي كلهٌ مع الحصل أمس...أخر حاجه حوالي الساعة 3 مشينا البحر...هناك ممكن أقول شوية فصلت مع الشباب وقضينا وقت ممتع..خصوصاً لما عٌدي إتصل علينا مكالمة فيديو... !!

"على لسان شهد"

_كنا بنتمشى أنا ورقية ومعانا كذا بت...بنتكلم عن الرحلة والتفاصيل دي...أثناء ما نحنا ماشين لفت نظري شاب لابس تي شيرت أسود عليه أبيض واصفر وشورت...قاعد براهو وبتفرج في الناس الماشة وجاية...ده كان نفسه "قيس" اللي وصلني الجامعه كذا مرة وشبه بقينا أصحاب...مشيت ناحيته وقولته:-وه...بتعمل شنو هنا؟!...قال لي:-شوشة...بغير جو يومين تلاتة...أنتي جيتي مع منو !!...قولته ليهو:-دي الرحلة اللي كلمتك عنها...قال لي بعدم إكتراث:-أهااا..حلو...لو محتاجه أي مساعدة أو أي شيء ما تترددي أنا هنا...رقية بقت تنادي علي...قولته لقيس:-بعد أذنك طيب...قال لي:-تمام..نتلاقى تاني..مشيت ناحيتها وقولته:-يا بت شنو بتنادي...ما شايفاني كنت واقفة مع زول...قالت لي بإستغراب:-زول !!..أنا قلت شهد جنت...ليك فترة واقفة وبترغي براك...وبعدين ما لقيتي حل للعلامة دي لسة !!...قولته ليها:-أووووف...ياخي أي زول علق على العلامة دي في حين إني والله العظيم ما شايفة أي علامة...قالت لي:-روقي روقي طيب وأرح نحصل البقية...مشيت معاها وأنا من جواي بقول كيف رقية تقول إني واقفة براي...معقولة ما شافت قيس...كيف ما شافتهٌ وهو واضح وضوح الشمس...ياربي تكون ما ركزت !!!

"على لسان محمد"

_إتطمنا على قصي اليوم التاني الحمد لله وكان كويس جداً...صحيت الصباح جهزت لعٌدي كل حاجه بحتاجها وطلعت على المدرسة صادفت في طريقي لجين إبتسمت لي بلطافة..إبتسمت ليها وكملت طريقي...في الحقيقة أول مرة تحصل...إنهٌ واحده تبتسم لي بالرضا ده♡...عديت اليوم مبسوط ورايق...رجعت المساء...لقيت عٌدي بِاكل في آنا...مسيت عليهٌ وكان واضح أنه ما تمام..سألته إذا في حاجه واجعاهو أو كده...قال لي:-آنا دي ليها كم يوم بتتصرف تصرفات غريبة...أكلها ما زي أول...وحاسس بيها عيانة...قولته ليهو:-أنا شايف إنها كويسة غايتو...ما تركز معاها شديد وأديها حريتها...يعني عشان أنت في إجازة تمنعها طلعة الشارع وبيوت الجيران ههه...خليها تطلع وبتعرف طريق البيت يعني...قال لي:-ما حنك طلوع...عادي تطلع وترجع...بس أنا شكلها عموماً ما عاجبني...كده بديها يومين لو ما إتحسنت بوديها أقرب بيطري....قولته ليهو:-آنا دي بختها...إذا هي بتعاملها كده...مرتك وأولادك كيف بعدين....قال لي:-دلع شديد...كده أتصل أشوف الشباب ديل....دخلت غرفتي وخليتهٌ إتصل على قصي... !!

"بعد منتصف الليل"
"على لسان آنا"

_طلعت من البيت وأنا ما محدده وجهتي...في بالي بس قصي وأصحابه والح يحصل فيهم...خصوصاً بعد ما سمعت أنهم نزلوا في بيت ما في فندق...أغلب البيوت هناك مسكونة...كنت بين نارين...أكشف حقيقتي لأسرة عٌدي ويمشوا ينقذوا ولدهم ده...أو أسكت وأتابع الحيحصل...كده كده الملك الأسود ح يلقاني..لو ما الليلة ف بكرة...لو ما بكرة بعدو....كل حاجه بتقول إستسلمي...بس لو مشيت للملك الأسود ح أكون قضيت على سلالتي بيدي....يا الله أنا ضايعة ساعدني♡...أثناء ما أنا ماشة...صادفت مجموعة من الكدايس بشاكلوا في كديسة واحدة...مشيت ناحيتهم وحاولت أزحهم منها ونجحت بس بعد خربشة وعض...بعد مشوا إلتفت على الكديسة...اللي إتضح لي من خلال عيونها إنها ما كديسة...دي كانت جن !...حاولت تتكلم بلغة الكدايس بس فشلت فشل ذريع...واجهتها فوراً ب:-أنتي ما كديسة....عاينت لي بعيونها ديك وكأنها شوية وتجري...فعلاً حاولت تجري بس ختيت أضافري على ضنبها وبلهجه شديدة قولته:-من سلالة الملك الأسود !!...إلتفتت علي وقالت بكل ضعف:-من سلالة الملك الأبيض...بقيت مندهشة وبعاين ليها بخلعة.... !!

"على لسان أبرار"

_المكان بالفيهٌ كان يخوف...خصوصاً أنا كنت حاسة بهلع بعد السخانه الحسيت بيها أمس بعدما الكل أكدوا لي برودة الجو...كنت مستغربة من الحاجه دي وما قادرة أقول لزول أنا كنت حاسة بشنو...بليل مشيت الحمام وقبل ارجع صادفتني بت...كان بتتلفت خايفة...قولته ليها:-بسم الله عليك...بترجفي كده ليه !!...قالت لي وهي بتعاين حواليها بخوف ملحوظ:-هنا...هنا...هم كلهم هنا...ما ح يخلونا والله صدقيني...قولته ليها:-بتتكلمي عن شنو انتي !! وديل منو الما ح يخلونا !!...قالت لي:-نحنا دخلنا مكان ما مفروض ندخلهٌ...من بعد الليلة ما ح تطلع علينا شمس صدقيني...ما ح يخلونا...قولته ليها:-روقي طيب وبعدين جسمك ساخن شديد...وين شلتك الجيتي معاهم !!...إتفكت مني وبسرعة مشت دخلت واحده من الحمامات...صراحه وترتني بس في النهاية مشيت ودخلت الغرفة... !!

"على لسان إسلام"

_كنا صاحين أنا وقصي بنتونس للساعة 12 والناس كلهم نايمين...كنت بحكي ليهو عن رواية أنتخريستوس...حسيتهٌ شوية ويكفتني من كترة ما خوفتهٌ...كنت بضحك فيهو...غطا وشه بالبطانية وحاول ينوم بس كان لسه بطنطن....قولته ليهو:-إذا بس من رواية بسيطه خفت...لو حكيت ليك مجموعة الروايات القريتها ولا الكتب ح تعمل شنو...قال لي:-عاين بالله اسكت مني بس وما تملاني فقر...قولته ليهو:-يا زول أنا ما نعسان...خليك صاحي ونتونس لما أنعس...قال لي:-حبيبتك أنا !!...ولدناااا أختاني...ونحنا بنتناقش...سِمعنا صرخه قوية جاية من الطابق الفوق...قصي قام مخلوع والبقية....الصراخ كان لسه متواصل...خليفة قام وطلع بإستعجال شديد...لحقناهو أنا والشباب...لما طلعنا برة لقينا معظم الشباب طلعوا من غرفهم وبِسألوا من مصدر الصوت...قولته ليهم:-جاي من فوق...خليفة قال:-من عند البنات...الله يستر بس.....طلعنا كلنا بخطوات سريعة....وهناك !!

    شفنا أبشع منظر ممكن الواحد يتخيلوا...واحدة مٌعلقة في السقف والدم بنقط من راسها لحدي أصبع رجلها الصغير.... !!

شباب أدعوا لي شديد ربنا يسهل أموري وأعفوا لي❤❤
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《09》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
       "لا تنظر إلى الحائط والمِرآة ليلاً"

"على لسان نِهال"

_البت كانت مٌعلقة فوق وواضح إنها ميتة..البنات كلهم بقوا يصرخوا وخصوصاً صحباتها...وفي منهم اللي مسكوا تلفوناتهم وحاولوا يتصلوا للشرطة بس كلنا إتفاجأنا بأنو ماف شبكة مكالمات خالص...فجأة الكهرباء فصلت و الضلام إشتد والهواء بقى قوي بصورة تخوف...ومجموعة من أصوات الحيوانات...بقينا ما فاهمين حاجه...كلنا إتجمدنا من الخوف والبرد الجاا فجأة بعد ما الجو كان مٌعتدل...واحد من الأولاد قال لينا بصوت متقطع:- ش شوف شوفوا...وكان بيأشر على السقف...لما عاينا فوق لقينا ماف وجود لجثة البت ولا حتى دمها...ودي كانت أغرب حادثة تمر بينا...خليفة قال:-الجث...الجثة أختفت وين !!...بسم الله الرحيم...أعوذ بالله من الشيطان الرجيم...أثناء ما هو بردد وبكرر في البسملة والإستعاذة...أثاث البيت كله بقى يتحرك وكذا حاجه بتترمي....البنات كانوا بصرخوا بصورة هيستريا..حاولت أفتح تلفوني عشان أشغل سورة البقرة بس علق وخالص ما قدرت أفتحه...أبرار قالت لينا:-أنا قبيل شفت البت دي...شفتها ماشة على الحمامات...إسلام قال:-البيت ده واضح شديد أنو مسكون...وغالباً ما تكون جثة البت دي في الحمامات..بس السؤال المهم شنو الخلا الجن يتصرف معاها تصرف زي ده...صحبتها قالت وهي بتبكي:-أسيل...أسيل عندها أكتر من سبعة كتب بتكلموا عن الجن وحياتهم وحتى...حتى تعاويذهم وكيف ممكن الواحد يخش عالمهم..أنا والله العظيم حذرتها من الطريق ده بس ما سمعت كلامي...وبقت تبكي...شهد قالت:-خلونا من ده كله...نحنا...نحنا ح نطلع من هنا كيف !...أنا لو أبيت في الشارع مستحيل أبيت في البيت ده... ونزلت تحت وهي بتجري....معظمنا نزلنا تحت عشان نوقفها....إتفاجأنا بيها بتفتح الباب وبتقول:-قيس... !!!

"على لسان عٌناز"

_بعدما أتحولنا لكائنات بشرية...كنا ماسكين في بعض وبنتذكر في الماضي وكل حاجه حصلت لينا وكيف كل واحده مشت بإتجاه ومفتكرة أنها بس الوحيدة العايشة من السلالة كلها...أنا حكيت لراز عن أبرار وكل حاجه وصولاً للعلامة السودة اللي على وش شهد...بعدها ربطنا القصص وإكتشفنا إنو الشباب ديل من جامعه وااااحدة...سألت راز وأنا فاقدة الأمل:-ح نعمل شنو أسي !!...قالت لي:-ما قادرة أفكر في حل...وما شايفة في حل غير نستسلم بعد كده عشان ننقذ حياة الشباب ديل...أكيد الملك الأسود الوقت ده بكون بدا شغله معاهم....قولته ليها:-ما هم ممكن يجوا راجعين تحت أي لحظه صاح ويخلصوا نفسهم بنفسهم بدون تدخل مننا...وأنا وأنتي نمشي نعيش في اي مكان والقصة تخلص على كده...قالت لي:-الملك الأسود عندهٌ ألف حِيلة وحِيلة عشان يقنعهم...وما ح يغلبوا ينتهي منهم كلهم دفعه واحده....يارب انا غلبني القى طريقة او حل مناسب...قولته ليها:-طيب نحنا لو مشينا ح يحصل شنو !!....قالت:-ح يفك أسرهم طبعاً...المفروض نفهم إنو ما ناوي على خير بعد العلامة السودة الفي وش شهد...لما نمشي هناك...ديلك ح يرجعوا لأهلهم ونحنا بكده ح ننهي سلالتنا بيدنا وخلاص....قولته ليها:-في الحالتين الوضع صعب....قالت لي:-بالضبط وده الموترني الفترة الفاتت...خليني ارجع البيت أسي وح تتحل القصة دي...بس ح يكون في خساير في الأرواح وأتمنى ما تكون ضمن شلتهم... راز قالت لي كده وعلى طول إتحولت لكديسة وواصل طريقها...وأنا عملت زيها ورجعت بيت ناس ابرار   !!!

"على لسان إسلام"

_قيس واحد من معارف شهد...أقنعنا بأنو الحوادث في المنطقة دي عادية وطبيعية..في حين إنو ماف شيء طبيعي..دي واحدة ماتت ! وأهلها موقفهم ح يكون صعب وماف زول ح يقدر يشرح ليهم مدى قساوة المشهد...ده غير إنو الجثة ما ليها أثر ولا في اي ركن في البيت...المهم قيس ده هدانا شوية ووعدنا إنو من بكرة ح تجي الشرطة وتحقق...مع إنو واثق ألف إنو ماف عدالة ممكن تتحقق لانو دي ما جريمة قام بيها إنسان...بل جن وفي فرق !!...خليفة طلب مننا نجهز شنطنا وحاجاتنا كلها عشان تاني يوم ح نرجع الخرطوم وطبعاً الكل وافقوا على كده...ما عدا أنا...كنت مٌصر أشوف نهاية الجن شنو في القصة دي...وهل قتلوا البت دي عشان يخوفونا ويرعبونا ونمشي !! ولا هم عاوزيننا نقعد لسه !!..أنا وأصحابي جهزنا شنطنا وحاجاتنا كلها....قصي كان سرحان طول الوقت وما أعتقد نام ذاتو...كان عاوز متين الصباح يصبح عشان بس نسافر ونطلع من المكان ده...بس الغريب والمٌحير والمرعب في الموضوع...إنو نحنا نايمين أكتر من عشرة ساعات وما طلعت الشمس والحته ضلاااامها رهيب ما بِدل على إنو الواطه ح تصبح أصلاً...ده طبعاً غير تلفوناتنا المقفلة والأبواب اللي أتقفلت كأنو البيت ده سنيييين ما أبوابه ما إتفتحت...ومن هنا أنا عرفت إنو الجاي ما خير ابداً...  !!

"على لسان لجين"
"بعد مرور يومان"

_كنا بنحاول نتصل على شهد بس تلفونها ما بخش ابداً...يمكن غلط رئبال إنو ما إتأكد إذا الرحلة فعلاً من الجامعه ولالا...وغلطي أنا لأنو عرفت إنها رحلة شبابية بس وما علمية زي ما قالت شهد...أمها كانت مقلقة عليها لأنو تلفونها يومين قافل وماف خبر عنها خالص وأنا بطبعي حاولت أهديهم وأطمنهم بإنو ده سوء شبكة وح يتصلح وهي بعدها أكيد ح تتصل....للمساء لقيت نفسي ما قادرة اصبر ولا اصبرهم...مشيت السوبر ماركت وصادفت محمد هناك حكيت ليهو بالحاصل وسألتو إذا متواصل مع أخوهٌ ولالا...وضح لي إنو تلفون أخوهٌ كمان قافل من يومين..وترتهٌ معاي وما وصلت لحل... !

"على لسان محمد"

_كلام لجين وترني...لأني يدوب لاحظت إنو في شيء ما طبيعي...قصي من النوع اللي عندهٌ شحن التلفون أهم من أي شيء تاني...فمستحيل يقفله المدة دي كلها بمزاجه...عٌدي قال لي:-يمكن ماف كهرباء هناك أو من الشبكة بس...أنا برضو ما مطمن لانو كلهم تلفوناتهم قافلة...بس ما عاوز أخت الافكار الكعبة دي في راسي وأخش في جو تاني...عاينت ليهو وأنا بهز رجلي وقولته:-طيب ولو طلع ما من الشبكة أو من الكهرباء.... ح يكون شنو يا عٌدي !!!
--------------------------------------

#فبراير _الآخر《10》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
    "وصوت يأتي من خلف أذنيك يخبرك أنه هنا من أجلك..."

"على لسان عدي"

_محمد كان ماشي وجاي..ومرة يقعد ويهز رجوله...الجو فجأة إتوتر..أنا بقيت بحاول أهدي فيهو بس هو كان مٌصر إنو في شيء غلط..شوية وسمعنا خبط في الباب...محمد قال لي:-ح اشوف منهٌ...شوية وسامعهٌ بقول :-إتفضل إتفضل...جاا داخل رئبال أخو شهد وواضح من وشه إنو مضايق ومهموم...قعد قصادي وطوالي وجه لي سؤال :-كنتوا من الأول عارفين الرحلة ما تبع الجامعه صاح !! ليه خليتوا شهد تكذب علينا ليه يا عٌدي !!؟...قولته ليهو وأنا بصلح قعدتي :-رئبال أنت فاهم غلط...أنا وشهد ماف بينا تفاصيل أساساً...هي من الأول عارفة إنو الرحلة ما تبع الجامعه...ما ذنبنا والله إنها ما كلمتكم...محمد قال لي:-عُدي..ما وقت الكلام ده...رئبال قال:-كلامهٌ صاح...أنا ذاتي ما عارف جاي أحاسبه على اي أساس...ح نتصرف كيف أسي !!...شهد يومين تلفونها قافل...مما لجين كلمتني بالحاصل قلت أجيكم ونشوف ح نعمل شنو...محمد قال:-وقصي والبقية نفس الشيء تلفوناتهم خارج نطاق التغطية...أنا ما مطمن خالص للحكاية دي...الله يكضب الشينة بس الله يكضب الشينة....منظر رئبال وقلقهٌ وخوفه على أختهٌ كان بيزعل حرفياً...أنا عارف شهد سافرت الرحلة دي عشان محمود...لو في حاجه نفسي أقولها ليها...ح أقول ليها ماف داعي تتصرف أي تصرف تبهر بيهو محمود..لأنو كده كده ما ح يركز معاها.... أنا ومحمد ورئبال كنا بنفكر في طريقة نوصل بيها للشباب وللأسف ما وصلنا لشيء... !!

"على لسان قصي"

_كنت قاعد في الغرفة وماف ولا ضوء حتى عشان تلمح الجنبك كويس...تلفوناتنا قفلت واللمبات ولا واحده ما شغالة..المراوح والمكيفات واقفة....الأبواب مقفلة كلها..الشبابيك بتفتح وتقفل براها...ماف حاجه ممكن تسمعها غير صوت الشجر وأصوات الكدايس وبكاهم المتواصل...ماف شمس..أيوة زي ما بقول ليكم كده ماف شمس إطلاقاً وده مش شيء يخوف....ده شيء يخليك تجن عديل...أنا فجأة حسيت بدموعي نازلة وجنبي إسلام ساكت ساااي...قولته ليهو:-أنا والله ما بتذكر أخر مرة بكيت متين...بس أنا خلاص ما قادر عديل...لو الوضع ح يستمر بالسوء ده...أخير نموت والله...إسلام قال لي:-الغريب إنو خلال اليومين ديل ماتوا أكتر من سته نفر....أنا حاسس إنو موتنا قرب...نحنا ح نموت هنا وماف زول ح يعرف يا قصي...قولته ليهو:-ياخي عليك الله ما تقول كده....ياريتني لو ما جيت الرحلة دي...قال لي:-أصلاً ما على هواك...أنت جيت بسببنا نحنا وأخوك....لكن ما تخاف...ح نطلع...لازم نلقى طريقة ونطلع من هنا يا قصي....محمود كان واقف قصاد الشباك...قال لينا:-هو ده شنو البحصل معانا ده !!...يارب يطلع حلم...أنا حقيقي ما قادر أستوعب إنو لينا يومين ما طلعت علينا شمس...يومين وعلى مدارهم بنفقد ناس...حتى لو ما بنعرفهم...الطريقة البموتوا بيها والطريقة البتختفي بيها الجثة ماف إنسان ح يقدر يستوعبها...ح نجن لو قعدنا هنا أكتر من كده....ضِحكت وقولته:-لو قعدنا !! ده على اساس في يدنا نطلع ورفضنا ولا شنو !!...قبل محمود يرد لي سمعنا أصوات كواريك وصراخ عااالي...نحنا التلاتة طلعنا في نفس اللحظه....كانت شهد في نص الصالة بتصرخ وبتكفت نفسها ومنظرها مؤلم...وفي نفس الوقت رقية معلقة في واحده من مراوح الصالة وبنفس الطريقة البموت بيها كل زول هنا...الدم سايل وهي كأنها مشنوقة وعيونها طايحه....شهد كانت بتصرخ زي المجنونة وبتقول:-طلعونا من هنااااا...وااي أنا يا رب...رقييية لا....قامت على حيلها ويديها كلها ملتخطه بدم رقية...مسكت نِهال وهي بتصرخ وقالت:-طلعيني من هنا...إتصرفي طلعيني..أنا ما عاوزة أموت زيهم...ما عاوزة أموت فهمتي....

_كلنا متجمدين...في مننا الببكوا بصوت وفي البحاولوا يكسروا الابواب بكافة الطرق...في الفقدوا الأمل وقاعدين ساكتيين وبعاينوا بس بعيونهم...في اللي من كترت المناظر دي بقوا يضحكوا ويقولوا كلام من راسهم...في المتمحنين وما عارفين يتصرفوا كيف...وفجأة جات ريح قوووية وضوء جهرنا كلنا وفي ثواني مع إختفاء الضوء من المكان...الجثة كمان إختفت...البنات بقوا يصرخوا بطريقة هستيريا...وأنا حقيقي بقيت ضايع...أبسط أحلامي كانت في اللحظه ديك أرجع أخر اليوم من الجامعه مع عُدي ونحنا بنحكي تفاصيل حصلت خلال اليوم...نلقى محمد مجهز لينا الغداء وبعدهٌ العشاء...وأنا اشغلها لعٌدي بكديستهٌ ديك...أركب سماعاتي وأنوم بدون ما افكر في أي حاجه....بس الواقع كان حاجه تانية خالص...الواقع اللي أنا فيه حالياً...أكبر وأبشع من أحلامي دي💔

"على لسان إسلام"

_وأنا بعاين لقصي وأرجع أعاين لمحمود...بتذكر أيام الجامعه وكل واحد بقول لي كفاية تقرا عن الجن وكفاية تفتش في عالمهم...في اللحظه دي إتمنيت أكون يدوبك صاحي من النوم...أصبح على جهاد وأطلع على الجامعه دغري...ألاقيهم ونقعد نتونس في اللاشيء...اللي نحنا فيه حالياً...سببه أنا ما غيري...أنا الكنت مٌصر عليهم نطلع الرحلة دي..أنا الجبت الفكرة وأنا الخطط لكل حاجه...ما كنت ح أندم إني هنا وبخوض التجربة دي لو براي...بس هم معاي ولو حصل ليهم شيء...مستحيل أسامح نفسي...مستحيل...حالياً كده رقية ماتت وهي واحده من الناس البعرفهم...الله أعلم الدور الجاي على منو !!

_وأنا نايم جنب قصي حسيت بيد بتتحسس وشي...يد خشنه وتقيلة...فتحت عيوني بصعوبة ونسبة للضلام ما قادر أحدد ده منو القدامي....لما فجأه قرب على وشي...وشه بقى مقابل وشي وماف ولا فاصل بينا...رغم إني ما لابس نظارتي بس قدرت أشوفه زي الناس....مخلوق عينه واحده كبيرة وبارزة وواحده صغيرة....أنفه مجرح وبنزف دم...أسنانه طويلة وحادة....جزء من وشه مشوه بطريقة واضحه...إضنينه الإتنين مااااف ابداً....شعره كتييير ومجعد...جبهته عليها خطوط....شكله مخيف لابعد حد...ما بتقدر تعاين للكائن ده مرتييين....قلبي بقى يضرب شديد وجسمي سخن بطريقة ما عادية والعرق بقى ينزل زي الموية مني وكل ما الكائن ده يتنفس في وشي...نفسي يضيق أكتر وبحس صدري ح ينشق نصين....كان ضاغط على بطني بيده وبدون مبالغة حسيت مصاريني ح تطلع بسبب ضغطه علي....اللحظات دي كانت اشبه بالموت البطيء....كنت متمني قصي ولا محمود يصحوا....أنا ما قادر أتنفس...الكائن ده قرب على أضاني الشمال شديد وقال كلام ما مفهوم...كل الفهمته إني بموت

"على لسان آنا"

_بعد التفاصيل السمعتها من محمد وعٌدي...أبداً ما فكرت في نفسي ولا فكرت بأنانية....على طول قررت إني أرجع سواكن...ما مهم ح يحصل لي شنو ولا ح يهمني....حتى لو التمن إني ح أتحرق أو أبقى تبع سلالة الملك الأسود من خلال الزواج....المهم الشباب ديل لازم يرجعوا سالميين...وخصوصاً قصي♡
-------------------------------------- 

#فبراير _الآخر《11》
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
عربون الفشل الأول، أن تجعل من لقطات السينما ومشاهد الروايات نموذجاً لعلاقتك، أو أن تبني التصور فقط على باقة أزهارٍ حمراء، حديثٍ شاعري، أو مشوارٍ قصير تحت المطر.

ما يخصك في هذه الحياة بشكل حصريٍ لا يتكرر، بخلاف بصمة عينك وحمضك النووي، هي قصة حبك بصرف النظر عن النهاية.
تفاعل التقاء شخصين بثقافتين وخلفيتي طفولة متباينة ولو في تفاصيل دقيقة، في محيطٍ تراكمي ذي وصمة خاصة؛ لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن ينتج ذات القصة ولو تشابهت العنوانين.
كثيراً ما يكون سبب فشلنا بخلاف الخيانة والخذلان، أننا انطلقنا منذ البداية بنموذجٍ مسبق، وحساباتٍ سنهدم البنيان اذا لم تتطابق. وجهلنا مع الأسف أن الحب كروما .. كل الطرق الصادقة تؤدي إليه.
 منهم من يصله عن طريق الزهور، وغيره عن طريق أكياس البطاطا، بعضهم بساعات العمل الإضافي، وبعضهم بموعد وجباتٍ يحرص على حضورها بالمنزل .. وتبقى قصة الحب الأجمل على الإطلاق؛ تلك التي من تأليفك، وأروع الرقصات تلك التي على أنغام لحنك الخاص.
قد يأتي عادياً لا يجيد شيئاً غير جعلك مطمئنة، وقد تأتي عادية لا تتقن فعل شيءٍ غير جعلك فخوراً بنفسك ويا مرحباً بالعادي، ولا مميز إذا لم تلتقوا💙.
                "محمد عبد الرحمن"

"بعد مرور سنة على رحلة سواكن"
"على لسان محمد"

_لجين..لجين أنا طالع على المدرسة يلا...وقفتني بصوتها وهي بتقول:-محمد ثواني الشاي جاهز..ليه الإستعجال ده !!..إلتفت وشفتها جاية علي...طالعة من المطبخ لابسة مريلتها وشايلة صينية فيها كبايتين شاي وصحن بسكويت وسندوتش...ختت الصينية في التربيزة وجات ناحيتي..سحبتني من يدي وهي بتقول:-يعني أنا بحب أقعد معاك كل يوم الصباح قبل تطلع المدرسة وأنت زي كل مرة مٌصر تمنعني من الحاجه دي...قعدنا على كراسي الجلوس..قولته ليها:-الموضوع ما كده...بس الوقت ح يتأخر وأنا ما ينفع أتأخر وأنتي عارفة ده...ختت يدها على خدي وقالت:-فيها شنو يعني لو إتأخرت شوية بس عشان خاطر مرتك حبيبتك♡...إبتسمت ليها وبعدها بقينا نشرب الشاي ونتونس...في كل مرة بعاين ل لجين بعرف ليه ولا علاقة قبلها ما ظبطت...لأنه ببساطة لجين هي الوطن...الحضن الدافيء...الحبيبة الحنينة...اللي بتنور الحته...واللي عدم وجودها ممكن يسبب لي حزن حقيقي...لجين هي العوض الجميل...ربنا بكافئي كل بني آدم على قدر ما يستحق وأكتر..كلما صبرت كلما نلت♡... وأنا ببساطة... نِلت♡...أنا ولجين إتزوجنا من 6 شهور...6شهور حب ورحمة ومودة وما شفت منها إلا كل خير...وأنا معاها حصلت لي حاجات كتيرة حلوة ومٌبهجه...خلاف للحصل مع قصي وأصحابه في الرحلة المشؤومة ديك...سنة مرت على أحداثها بس ماف زول فينا قادر ينسى..لأنه بسببها في تفاصيل كتيرة حصلت وحقايق ظهرت...وأثارها لسه باقية...أصحاب ما قادرين يتجاوزا موت أصحابهم...واحد ما قادر يتجاوز موت بت حباها بكل صدق....واحده فقدت عقلها من كترة الشافتهٌ...وواحد عايش على المهدئات من وقتها...وواحد رافض العلاج النفسي وبطل يعمل كل حاجه حرفياً كل حاجه عدا النوم....وأخرهم عُدي اللي بقى ما بطيق سيرة الحيوانات على وجه العموم...وآنا على وجه الخصوص....ما عارف متين ح يتجاوزا كل الحصل ده..لأنه صعب جداً..المروا بيهو مهما إتحكى نحنا ما ح نقدر نتخيلهُ...

"على لسان لجين"

_ضربت محمد على يدهٌ وقولته:-حبيبي سرحت وين !! لبس نظارته وقال:-ولا حِته..إتأخرت يلا لازم أمشي...باسني في جبيني وواصل كلامه ب:-خلي بالك على قصي وأنتبهي يبلع حبوبه في وقتها...قولته:-حاضر...محمد بس تجي بعدين نطلع مع رئبال عشان نمشي نزور شهد...قال:-طيب حاضر...يلا مع السلامة....ودعني وطلع...رتبت البيت كله وزمن الفطور...عملت صينية لقصي ودخلتها ليهو...كان كالعادة سرحان وما حاسس بأي حاجه حواليه...قبل أطلع سألني :-عٌدي وين !!...قولته ليهو:-عُدي مع محمود..طلع الصباح بدري..أنت كنت نايم...هز لي راسه...طلعت ومشيت غرفتي...أخدت نفس وبحاول أمنع دموعي من إنها تنزل...حالة قصي مقارنة بحالة شهد ولا شيء...شهد ماف على لسانها غير قيس...قيس فعل وقيس ترك...من وقت ما دخلت المستشفى ونحنا بنحاول نعرف قيس ده منو...الدكتور اللي متابع حالتها كل مرة بيأكد لينا إنه وضعها ماشي يسوء....شهد نست رقية صحبتها...ونست محمود وشلتهُ....بتقول إسم واحد وبس...وبتدعي كمان إنها شايفاهٌ....رئبال وأمهٌ حالتهم صعبة جداً...ماف زول كويس خالص...ماف

"على لسان محمود"

_للان بحاول أنسى موتها...ما قادر أتخيل هي كيف قِدرت تعمل كده !!...عُدي أنا كل يوم بقرر أبدأ حياتي وأنسى الحصل...بلقى نفسي بفكر في كل الحصل...نحنا ح ننسى ياربي...ح نتجاوز يعني !!...عُدي ربت على كتفي وقال:-قريب إن شاء الله...أول حاجه لازم نعملها...ننزل جامعه...دفعتنا سبقونا...أنا وأنت وقصي وإسلام...لازم نحاول نتجاوز وح ننجح أكيد♡...أنا عارف إنه الحصل معاكم كان صعب وصعب يتوصف...وزي ما أنتو ما قادرين تنسوا سواكن والحصل فيها...أنا ما قادر أنسى آنا وقصتها...ههه للآن بحاول أستوعب والله يا محمود...كيف آنا طلعت جن ما كديسة...كيف كل الحاجات الكانت بتحصل بسببها هي ونحنا ما منتبهين....قولته ليهو:-على الأقل آنا هي الكانت سبب في إننا هنا وما حصل لينا زي الحصل للبقية....موت رقية ونهال...وخليفة والناس التانيين...و...وإنتحار أبرار💔

"على لسان جهاد"

_بعد الرحلة ديك...إسلام رجع صاح..بس ما رجع إسلام القديم...رجع واحد تاني...ما بحب يطلع من غرفتهُ...ما بحب يتكلم مع زول..طبيعي في حالة سرحان...رمى كل الكتب الكان بحب يقراها...وقف من الجامعه وبطل يشوف أصحابه زي زمان...بقى عبارة عن زول بتنفس وخلاص...أمي وأبوي حاولوا أكتر من مرة يعرضهٌ على طبيب نفسي بس كان رافض الفكرة تماماً...أنا عمري ما شفت أخوي باليأس ده...عمري ما أتوقعت مجرد رحلة تعمل فيهُ كده...رغم كل الحصل وكل الحكوهٌ...بس أنا ما قادر أقتنع إنهٌ الحصل ده بسبب الجن...ما كنت مقتنع شديد...وشايف الموضوع كيف كيف....كالعادة وزي كل يوم دخلت غرفته وهو راقد...سألته:-إسلام...عاوز أعمل فطور...تحب تاكل شنو !!...ما أتكلم معاي...جات أمي وقالت:-إسلام يا ولدي الله يرضى عليك وافق المرة دي بس وقابل الدكتور...عاين لينا مسافة وقال:-ممكن تطلعوا بره...أمي قالت:-لا حول ولا قوة إلا بالله...حاضر..بس خليك عارف أنت كده بتضر نفسك وما عاوز ترجع طبيعي... !

"مساء اليوم نفسه"
"على لسان رئبال"

_مشينا زيارة لشهد أنا ولجين ومحمد...حالتها كانت كعبة...في كل مرة كانت بتطلب مني أتكلم مع قيس وأقنعه يطلعها من هنا...كل مرة بتحكي لينا عن أحداث حصلت ليهم هناك...بحس كل الأدوية البتاخدها دي بتجننها زيادة..ما شايف أي تطور لحالتها ولا حاسس إنها ح ترجع زي زمان💔...بعد ما شفناها...مشينا للدكتور المتابع حالتها...كلمني إنه جاا دكتور شاطر شديد من برة هو الح يتابع حالة شهد وعلى يدهٌ هي ح تتحسن بإذن الله...كنت متمني الحاجه دي تحصل وشهد ترجع طبيعية وتمارس حياتها بشكل طبيعي...بقيت أشوف الحاجه دي حلم حلم وتحقيقها صعب... !!

"على لسان عُدي"

_يوم عن يوم بحس بالعجز وإني ماد قادر أعمل حاجه...هو تقريباً من سنة حياتنا أنا وأصحابي وقفت تماماً...قصي بقى هاديء شديد وده ما طبعهٌ...محمود بقى طبيعي في حالة إنه بتذكر الحصل وفي أبرار..إسلام حياته أتغيرت وإتقلبت...وأنا ضايع بينهم...التحول الشفته قدام عيوني لآنا لسة للآن بتخيلهٌ...الحوار الدار بينا...كل حاجه لسه بتذكرها كأنها أمبارح..ما قادر أستوعب كيف ممكن أكون متعلق ب جن مش كديسة زي ما كنت متخيل...لو ما آنا حكت لي وأنا شفتها بعيني كيف إتحولت..ما كنت ح أصدق حرف من أصحابي عن قصتهم والحصل معاهم...لأنه دي حاجه صعب العقل يستوعبها....نحنا ضيعنا سنة من عمرنا...بعد كده خلاص...لازم نصحى...غصب عننا لازم نقاوم ونكمل كل حاجه بديناها....وح ننسى♡♡
--------------------------------------
 

#فبراير _الآخر《12》
#الاخيـــــــــــــــــــــــــــــرة
#بقلم_ايناس_ادم(ننس تمدين)​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏

 ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​
"صباح أحد الأيام"

"على لسان عدي"

_قررنا ننزل الجامعه وفعلاً عملنا كده...طلعنا أنا وقصي ولاقينا إسلام ومحمود في الجامعه..كل واحد شكلهُ أبئس من التاني...قولته ليهم:-شباب ح نتجاوز الحصل والله...أنتو بس أدوا نفسكم فرصة وبطلوا تفكروا في الحاجات الفاتت..فكروا في الجاي وإن شاء الله الجاي خير..الناس بس ما تتوقف في نقطه معينة لأنو الوقوف حالياً ما من صالحنا...محمود قال لي:-قول نسينا الرحلة بالحصل فيها...أنا كيف ح أتجاوز إنتحار أبرار !!...قصي عاين ليهو مسافة وقال بتردد:-أبرار...إنتحرت صاح..بس كانت مفتكرة السبب أنت...كلنا عاينا ليهو بإستغراب واضح...محمود قال ليهو:-بسببي !! كيف بسببي...قال ليهو:-أنا حاولت كذا مرة أحكي بس ما كنت قادر...اليوم اللي أبرار أنتحرت فيهو...هو نفسه اليوم اللي إسلام تِعب فيهو وكنا مساهرين معاهو لو متذكر...محمود قال:-أيوة متذكر....بس أنت كنت معانا يومها...قصي قاطعه ب:-كنت معاكم بس بعدها طلعت برة وشفت أبرار بتتناقش مع واحد...لما قربت ناحيتهم لقيت الواحد ده...أنت...عقلي للحظه وقف وبقيت أكذب عيوني..لأني قبل اطلع من الغرفة خليتك مع إسلام فكيف في كِسر من الثانية تكون واقف قدامي وبتتناقش مع ابرار....كلنا بقينا نعاين ليهو مخلوعين...وهو إبتدا يحكي لينا الحوار الدار بين ابرار والولد البشبه محمود... !!

   ( #فلاش_باك)

"على لسان قصي"

_ما كنت نايم نوم عميق...فحسيت بحركة إسلام وهو بتنفس بصوت عالي..عاينت ناحيته لقيتهٌ خانق نفسه وعيونه بارزة بطريقة مخيفة...بقيت أصحي فيهو وأقرأ ليهو لما شهق وقام على حيله مخلوع...قال لي:-قصي...قولته ليهو:-قول بسم الله...مالك يا زول...قال لي:-كان كابوس...استغفر الله العظيم منهٌ...كنت شوية وأموت...بقى يكح شديد وعيونه دمعت...محمود صحى على صوته وبقينا قاعدين معاهو وكحته مستمرة بشكل مخيف..قولته ليهم:-ح أطلع أجيب موية ولا اي شيء...محمود قال لي:-إستعجل....لما طلعت وعاينت على يميني شفت أبرار بتبكي ومنفعلة...كانت بتتناقش مع واحد كده...مع إني ما عندي ليها حاجه بس الوضع اللي نحنا فيهو ما خلاني أمشي عادي وأكسر الحنك...قربت أكتر على أتجاهم وسمعتها وهي بتقول:-أنت عارف إني طلعت الرحلة دي عشانك...محمود أنا يمكن ولا مرة ما قلتها ليك وحتى حسستك بكده...بس أنا بجد حبيتك...كل تصرف بطلع منك كان بحببني فيك أكتر...أبرار كانت بتتكلم وبتنطق أسم محمود في كل جملة...بقيت مستغرب...هي قصدها محمود الحسيني الواحد ده...طيب كيف وأنا أسي خليته وراي في الغرفة !!...لما الولد إلتفت ناحيتي...كانت ملامحه ملامح محمود ذاااتها...بقيت متابع الحوار من بعيد...ده شكله جن...أكيد جن وعامل نفسه محمود عشان يعمل مشاكل بينهم...كانت ردودهٌ قاسية وعنيفة...أنا ك قصي ما بقدر انطقها...ناهيكم عن محمود المعروف بأخلاقه الطيبة وخصوصاً عند أبرار...أكتر جملة قاسية وجهها ليها وهي بتبكي قال ليها:-هو أنا شهد عندي فيها رأي وما حبيتها...تفتكري ح أحبك أنتي بشكلك ده !!...عايني لنفسك في المراية كويس يا أبرار وح تعرفي إني لا يمكن أحبك...قالت:-أنت البتقول كده !!؟...وين كلامك حق إنو الجمال ما عندهٌ مقاييس...وين كلامك عن إني حتى لو شينة في نظرهم كلهم..ف أنا في عيونك حلوة...محمود ليه أسي بتقول كده عني ليه !!...قال ليها:-عشان تعبت من المجاملات...معاملتي ليك ما كانت إلا شفقة وبس....أبرار وقتها بقت تنفعل معاهو في الكلام...ما عارف كيف ومتين مسكت السكين وقطعت شرايينها...حسيت رجولي أتثبتوا في الأرض ما قدرت أمشي خطوه ناحيتهم...أبرار سايحه في دمها واللي عامل فيها محمود ده بسرعة خيالية إتحول لقيس...قيس صاحب شهد...يومها عرفت إنه جن...من يوم الحصل وأنا خشمي ما فتحته بكلمة...ما كنت قادر اتكلم ولا عارف مفروض أتصرف كيف أو أحكي للشلة شنو...والكل كان مستغرب من إنتحار أبرار إلا أنا....إتوالت الأحداث بعدها وكم نفر ماتوا بطريقة غريبة ومريبة وكالعادة الجثث بتختفي.. !!

_بعد وفاة نهال وخليفة ما عارف الحصل شنو....صحينا على ضوء الشمس القوي في شارع فاضي مافيهو بني آدم...كان في صعوبة في الأول إننا نتذكر الحصل شنو..بس بعد صواريخ شهد وترديدها للحصل إتذكرنا كل العشناهو في الأيام الفاتت...وقتها لقينا تلفوناتنا أشتغلت...كيف ومتين الله أعلم...إستنجدنا بالناس...وحاولنا نشرح ليهم الحصل علينا بس ماف زول صدقنا....كانوا شايفننا عبارة عن مجانين وبس...نقلونا مستشفى قريبة من الحته الكنا فيها...كل واحد حالته أصعب من أخوهٌ...بعدها بيومين أهلنا قدروا يوصلوا لينا وبرضو ما كلهم صدقونا....كل الجرايم الحصلت سجلوها ضد مجهول...الأهل كانوا في حال ما يعلم بيها إلا الله...موقف صعب الواحد يشرحوا..تكون ماشي رحلة عادية وفجأة تتقلب مأساة حقيقية.... أهالي المنطقة الهناك حكوا لينا عن البحصل وقالوا إننا محظوظين كوننا ما مٌتنا كلنا...خصوصاً إنو المنطقة دي مشهورة شديد بالأحداث الزي دي....ومن يومها ونحنا ما كويسين

"على لسان آنا"

_أنا اليوم في سواكن و جزء من قبيلة الملك الأسود بسبب الرحلة القاموا بيها قصي وأصحابه...ما كنت متخيلة يجي يوم وأنتمي للقبيلة دي...بس واثقة إنو عٌناز ح تجي وتطلعني من هنا في يوم من الأيام.....اليوم الكنت جاية فيهو سواكن عشان أوافق على عرض الملك الأسود مقابل إنو الشباب يرجعوا كويسين...إتحولت قدام عُدي...ما كنت عارفة إنو واقف وراي....عُدي شاف التحويل العجيب ده قدامه...شافني بتحول من آنا الكديسة اللطيفة لراز الجنية...إفتكرته ح يصرخ...وللأمانة لو عمل كده كنت ح أحاول أأذيهُ عشان مصلحته...بس كان ساكت وبعاين لي...واضح في عيونه إنو خايف ومرعوب...واضح إنو ما مصدق الحصل قدامه في ثواني معدودة....كان بحاول ينطق إسمي ويتكلم...سبقته أنا وشرحت ليهو كل حاجه عني من قبل أشوفه لحدي ما شفته ولحدي اللحظه اللي نحنا فيها دي....ما كان مستوعب حرف..عُدي كان خايف مني ودي أول مرة يخاف مني...واقف بعييد وعيونه مدمعه والكلام بطلع منو بصعوبة...دي أخر مرة عُدي ح يشوفني فيها...فكان لازم يعرف حقيقتي...كان لازم يعرف إني ما كديسته الإتعود ينومها ويأكلها ويلعب معاها...كان لازم يعرف إنو قعدتي معاهم ما ح تطول وإنو ح يجي يوم وأمشي....عُدي حتى وأنا بشرح ليهو ما كان بعاين لي بنفس النظرات الاتعودت عليهم...كان واحد تاني ما بعرفهُ....قبل أمشي وقفني بجملة :- فلنفترض كل ده حقيقي وحاصل...لو أصحابي رجعوا...أنتي ما ح ترجعي يا آنا !!؟...قولته ليهو:-ما ح أرجع يا عُدي...ودي أخر مرة ح تشوفني فيها....حاول يوقفني بس أنا مشيت....منعت عٌناز من إنها تمشي معاي سواكن...على الأقل تفضل واحده فينا من سلالة الملك الأبيض...كانت مُصرة تجي معاي بس أنا منعتها وأقنعتها تقعد....وصلت سواكن وطوالي مشيت على مساكن قبيلة الملك الأسود...مما شافوني عرفوني ما منهم وحاولوا يهجموا علي...الملك الأسود ظهر قدامي ومنعهم من أنهم يهبشوني...كان شكله ضخم ومخيف...عنده عين واحده في نص راسه وخشمه مشروط بالجنبه...وأنفه بطلع دخان أسود...ريحته كريهه...يدينه كبار...أصابعه تلاته بس...عنده ضنب كبيير وكله أشواك....كان واضح إنو مبسوط بهزيمتي وبإني خضعت ليهو....وأنا ما كان قدامي غير أستسلم....وريته شرطي قبل الزواج وإذا وافق بيهو ح أتزوج واحد من أولادهٌ فوراً....ما كان قدامه خيار غير يوافق....وراني البيت الموجودين فيهو قصي وأصحابه....بعد إتأكدت إنو قصي وأصحابه كويسين وح يرجعوا الخرطوم بس للأسف أبرار ما معاهم.....وافقت على الزواج ودي كانت أكبر تضحية أقوم بيها في حياتي كلها...ومن يومها ما عندي لا أخبار عُدي ولا حتى عُناز....عايشة وسط القبيلة دي وهم كل يوم بشيلوا من قدراتي حاجه لحدي ما أضعف تماماً وأكون جنية محدودة القدرات... !!

 "على لسان عُدي"
"بعد مرور فترة من الزمن"

_كنا بنطمن على شهد من فترة لفترة..وحالتها ماشة في تحسن واضح وده كله بسبب الدكتور الجديد الكان مٌتابع معاها...جات علينا فترة إمتحانات وكنا بنعسكر مع بعض...أغلب معسكراتنا بتكون في بيت إسلام...أخوهٌ جهاد كان حامينا النوم بسبب الإختراعات البعملها وبتفشل😂...ما عارف ح تظبط معاهو متين بس كل مرة بضرب لينا مثل بكبار العلماء إنهم ما نجحوا من أول مرة....عدينا الإمتحانات على خير...وقررنا نطلع رحلة...إسلام كان رافض الفكرة تماماً...بس أنا وقصي ومحمود بقينا نزن عليه شديييييد...قال لينا:-شباب ما صدقتا نسيت الرحلة الفاتت والحصل فيها...عاوزننا تاااني نعيد الكرة....محمود قال:-الرحلة نحنا بس وح نقعد خمسة يوم بالعدد وفي مكان معروف...يعني أطمن ما ح يحصل شيء أبداً...قولته ليهو:-وبعدين ما تنسى أنا الرحلة الفاتت ما كنت معاكم...فخلينا نستمتع لينا بكم يوم ونرجع....المهم بعد إصرار إسلام إقتنع وبالفعل عملنا رحلة وكانت خفيفة وظريفة...بس قصي أحيانا كان بصحى مخلوع ومضايق....قضينا الخمسة يوم ورجعنا الخرطوم....

_تقدروا تقولوا بعد الحصل أسلوب حياتنا شوية إتغير...أنا مثلاً بطلت أحب الكدايس...ودي يمكن تشوفها حاجه مٌحزنة بس أنا مبسوط إني بطلت أتعلق بأي حيوان....قصي بقى زول تاني..كل التصرفات الكان بعملها زمان إتغيرت...وتغييرهٌ أكييد للأحسن...محمود حياته كانت صامته وعادية...ما بيضحك غير مجاملة..أغلب وقته بقضي معانا وبس...ما كان في حاجه في حياته زي زمان...إسلام غير من الكتب الكان بقراها...بقى يقضي وقته مع أخوه جهاد ووسط الكتب العلمية...وأي كتاب بتعلق بالجن والتفاصيل دي ما بقرب منه نهائياً..إتعودنا نتحصن قبل النوم وبعد نصحى..غيرنا حاجات كتيرة في عاداتنا اليومية...محمد أخوي ولجين سكنوا في بيت براهم♡بس كل يوم بجينا وبيطمن علينا....وأهو الحياة ماشة♡♡

_واليوم نحنا موجودين في خطوبة شهد والدكتور عدنان...نفسه الدكتور العالجها وخلاها تتخطى الكانت فيهو....الخطوبة كانت في صالة صغيرة وسط حضور الأهل والأصحاب...وأنا واقف مع محمود وإسلام جاتني مكالمة...إستأذنت منهم وطلعت برة الصالة...رديت ب:-ألو...ألو....جاني صوت بقول:-خنقسيرة هموهاش خنقسيرة... !!

ألـنـهـــــــأيــــــــــــTHE ENDـــــــــــــــﻬـﮧ'ة

والله يخوانا أول مرة اكتب رعب وكتبتها في وقت غلط مع الاسف الاسيف يعني...وهي عموما ما كانت منطقية عشان النهاية تكون منطقية😂🤎🤎...المهم يعني العفو والعافية ونتلاقى في ساعة خير...شكراً ليكم على حسن المتابعة برغم الشحتفة وعوارتي وقلة ادبي😂😂😂...وشكراً للابطال اللي كانوا منورين أم القصة💭🤎🤎  🤎....وباي باي باي
#ننس_تمدين
كـــــــــــــــــــــــــــــل الـــــــــــــــــــــــــــــود

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال